أفادت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مسؤولين أمريكيين كبار في الإدارة الامريكية مطلعين بان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعقد مناقشة هامة مع مستشاريه الكبار حول عرض الخطة الامريكية للسلام.
واشار المسؤولون بحسب القناة العاشرة الى ان الازمة السياسية بإسرائيل هي عنصر حاسم في القرار الذي سيتخذه ترامب.
ووفقا للمسؤولين الأمريكيين الكبار، هذا النقاش الهام حدد قبل شهر، وخلال الأسابيع الأخيرة عمل "طاقم السلام" التابع للبيت الأبيض في التحضيرات للجلسة مع الرئيس.
ومن المتوقع ان يشارك في الجلسة وزير الخارجية مايك بومبيو، مستشار الامن القومي جون بولتون، كبير المستشارين جيراد كوشنر، الذي يرأس طاقم السلام التابع للبيت الأبيض، والمبعوث الأمريكي الى الشرق الأوسط ، جيسون غرينبلات، السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان والذي انطلق نهاية الأسبوع في رحلة الى واشنطن للمشاركة بالاجتماع.
ومن المتوقع ان يقوم المستشارين بعرض تفاصيل الخطة المحدثة لما يسمى "صفقة القرن" امام الرئيس ترامب خلال النقاش، والتي جرى اعدادها في أروقة البيت الأبيض ومقر وزارة الخارجية في واشنطن للحصول على دعم دول العالم، ان كان على الصعيد الإعلامي والترويجي، للتأثير على الرأي العام، كما سيتم مناقشة موعد عرض هذه الخطة.
وأشار مسؤولون امريكيون كبار بان ترامب معني بعرض الخطة باقرب فرصة ممكنة، وربما في نهاية عام 2018. مع ذلك مستشاريه حذرين اكثر وهناك اراء مختلفة في الإدارة الامريكية حول موعد العرض المناسب لعرض الخطة.
ووفقا للمسؤولين الأمريكيين فان الازمة السياسية بإسرائيل وتبكير الانتخابات سيكون لها تأثيرا هاما على القرار الذي سيتخذه الرئيس الأمريكي.
ويعتقد عدد من مستشاري ترامب بانه يحظر عرض الخطة خلال الحملة الانتخابية بإسرائيل.
مسؤول امريكي كبير أشار الى ان السفير فريدمان قال خلال عدة نقاشات داخلية بانه من الخطأ تحويل الانتخابات بإسرائيل الى استفتاء حول خطة السلام ولذلك اقترح بان يتم عرضها بعد الانتخابات.
وكانت القناة الاسرائيلية قد قالت ان مصادر قريبة من رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو تخشى من أن عرض "صفقة القرن"، التي ستطالب اسرائيل بتقديم تنازلات قد يضر ويعرقل حملة الليكود الانتخابية. وقد أشار الرئيس ترامب بالفعل إلى أن الخطة سوف تطلب من إسرائيل تقديم تنازلات جدية.
وبسبب هذه الظروف، يعتزم شركاء رئيس الوزراء ممارسة ضغط على البيت الأبيض لتأجيل طرح الخطة إلى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية والتي ستكون في مارس المقبل في حال سقطت حكومة نتنياهو. (معا)