نيروز الإخبارية : الشعب الأردني عاش في ظل كذبة كبيرة واستيقظ في النهاية ليكتشف حجم هذه الكذبة أستيقظ بعد فوات الأوان وبعد أن خسر الانسان الأردني كل شيء خسر المستقبل وجميع حقوقه المشروعة بالعيش الكريم ووصل به الأمر انه يعجز عن الانفاق على افراد اسرته وتوفير الحياة الكريمة بل فقد حولته السياسات الخاطئة التي رسمها المسؤولون المقصرون الى متسول يقف على اعتاب اللئام يستجدي لقمة عيشه ويستجدي علاج ابنائه رغم أن جميع ذلك هي حقوق مشروعة بالنسبة له وهي ليست منة من هؤلاء المسؤولين ..
الشعب الأردني يرى الفساد ولايستطيع أن يفعل أي شيء فهو أمر واقع عليه أن يتقبله وعيشة الذل والمهانة هي ايضا أمر واقع عليه أن يتقبلها كما يرى الظلم وغياب العدالة واغتصاب من هم أقوى منه لحقوق ابنائه في الحصول على وظيفة لأن هؤلاء أي من هم اقوى منه قد سلبوا الوظائف وصارت حق حصري لهم ولعائلاتهم وكأنهم فوق مستوى البشر ومن طينة أخرى غير طينة الناس بل كما يقول المثل العامي هم اولاد تسعة شهور والمواطن الأردني البسيط ابن سبعة شهور
ياناس يامسؤولين يامن ترسمون السياسات الخاطئة وانتم تجلسون في مكاتبكم نقول أن الدنيا تغيرت من حولنا ومن حولكم ولكنكم مازلتم مصرين على اتباع نفس الأساليب القديمة بل تفعلون ذلك لانكم لاتجدون من يردعكم وينهاكم عن ظلم الناس فأنتم ومن يضع يده بأيديكم شركاء في الجريمة شركاء في الفتنة التي يعاني منها الوطن شركاء في كل معاناة يعاني منها المواطن الأردني ولانحتاج لنخبركم أن المواطن الأردني يعاني من المشاكل التالية: الفقر البطالة الجريمة بكافة انواعها ومنها ازدياد حالات الانتحار المخدرات الفساد وعن هذا الأمر نحتاج لمجلدات لكي نتحدث عنه
تمنيت لو اني لم أسمع مثل هذا الحديث من المواطنين الأردنيين الذين أجلس معهم بشكل متواصل تمنيت لو أني جلست مع مواطن أردني واحد يتحدث عن الأمل وعن تفاؤله فالجميع تستحوذ عليهم مشاعر التشاؤوم والاحباط واليأس الجميع خائف من الغد أو من “بكرة” من المستقبل ويتساؤلون بعد الذي حصل وبعد الذي شاهدوه من الويلات يتساؤلون ماذا ينتظرنا في الغد خاصة وأن المسؤولين يتحدثون عن الديون وعن العجز وعن الضرائب وعن رفع أسعار كل شيء كل السلع التي يحتاجها الناس في حين أن المواطن لايمتلك أي شيء ليشتري به يمتلك القليل القليل جدا يعيش يوم بيوم فالعائلة التي تتناول طعام الغداء لاتمتلك ثمن وجبة العشاء
ماذا فعلتم للمواطن ولماذا مازلتم في مناصبكم رغم هذه الجرائم التي ترتكبوها يشكل يومي بحق المواطن ..أين يذهب المواطن أين يهرب بأبنائه ماذا يفعل ليواجه هذه الحياة القاسية .
أما بعد
فهذه رسالة المواطن الأردني البسيط لكل مسؤول لايخاف الله .
د. سطام حاكم الفايز
الحرة نيوز .