2024-09-03 - الثلاثاء
الديوان الملكي السعودي: وفاة صاحبة السمو الملكي الأميرة لطيفة بنت عبد العزيز آل سعود nayrouz ولي العهد: برفقة سيدنا nayrouz توقيف حاكم مصرف لبنان السابق بعد استجوابه في اختلاس 40 مليون دولار nayrouz أوزبكستان.. تقييد حرية شخص 3 سنوات دعا لإحياء الاتحاد السوفيتي nayrouz وزير الزراعة: قطاع الزيتون شهد نقلة نوعية في الإنتاج والتصدير nayrouz الموز والبرتقال والأفوكادو تدخل قائمة النباتات المهددة بالانقراض بسبب التغيرات المناخية nayrouz المستقلة للانتخاب تحذر من يدعي العجز عن الكتابة "الامي " nayrouz كيف تم بناء برج خليفة وتحدياته الهندسية: nayrouz مؤشر "الأسهم السعودية" يغلق مرتفعًا nayrouz وزير الزراعة: قطاع الزيتون شهد نقلة نوعية في الإنتاج والتصدير nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل ميرزا والبطيخي...صور nayrouz الهيئة المستقلة للانتخاب: لن نتهاون مع من يحاول تعطيل سير إجراءات العملية الانتخابية nayrouz صندوق تمكين القدس يؤكد أهمية دور الأردن في حماية المدينة المقدسة nayrouz انطلاق مؤتمر الأردن الاقتصادي بنسخته الـ25 nayrouz جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي nayrouz بني مصطفى تُطلق جلسات التوعية بأهمية المشاركة السياسية للمرأة nayrouz كريشان يلتقي وفد مجلس الخدمة العامَّة العراقي nayrouz الفيصلي يتعاقد مع اللاعب العرسان لـ4 مواسم nayrouz توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين شركات أردنية وكازاخية nayrouz النجاح لا يعرف المستحيل: قصة الإصرار والعزيمة nayrouz

محطات تاريخية مضيئة في مسيرة المرحوم الشيخ محمد بن دحيلان أبو تاية الحويطات.

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

نيروز الاخبارية : بقلم الأكاديمي والباحث في الشؤون السياسية.
الدكتور محمد سلمان المعايعة.

ما أود أن أقوله بأن عظمة اللقاءات والمواقف والإنجازات لكبار الشيوخ والزعامات هي التي تدافع وتفجر طاقات لدى الإنسان ليتحدث عن عظمة الأشياء في مسيرة أحد الرموز التاريخية في الأردن الشيخ محمد بن دحيلان أبو تاية الحويطات.  وما دفعني أن أكتب بحرارة زائدة ما لمسناه وشاهدناه في مسيرته المبهرة من خلال عرض الفلم الوثائقي الذي قدمته مؤسسة إرث الأردن بالتعاون مع امانة عمان الكبرى يوم الإثنين الموافق 16/12/2018 في متحف المشير حابس المجالي وما التضحيات والإنجازات التي تحققت في مسيرته  إلا شاهد على هذه البطولات الوطنيه التي رسمها أبو تاية في سجلات التاريخ الذي دونها بأسماء الأبطال والحكماء في سجلاته بأحرف من نور ، وبهدف إظهار صفحة مشرقة من صفحات أحد زعامات الأردن العظماء المشهود لهم بالانتماء والولاء الصادق لتراب الوطن وأهله ،قامت مؤسسة إرث الأردن بالتعاون مع امانة عمان الكبرى في متحف المشير حابس المجالي بعرض فلما وثائقا إسهاما منها بتوثق بعض الإشراقات من الإرث التاريخي والإسهامات النهضوية التي تحققت  لأحدى المحطات المشرقة لرجالات الأردن ومنهم الشيخ محمد بن دحيلان أبو تاية الحويطات الذي كان له فصل مميز من فصول المجد والبطولات في تاريخ الأردن، ومن الذين لهم بصمة فارقة في بناء أركان الدولة الأردنية تجلى ذلك المجد عندما تواصل مع  الشريف حسين  شريف مكة طيب اللة ثراه  حيث قام بزيارته في مكة مقدما له استعداده  مع أحرار العرب وأبناء العشائر وخاصة الحويطات للإشتراك في الثورة العربية الكبرى عند اندلاعها ضد الأتراك وكان من أوائل الزعامات في إستقبال امراء بني هاشم عندما أطلقت الرصاصة الأولى اذانا بالثورة العربية الكبرى فاتحين ومحررين للاوطان العربية من حكم وظلم الأتراك  .. فقدأضاءت مؤسسة إرث الأردن مبادرة تهدف إلى ضرورة لفت الانتباه إلى إعادة النظر لكتابة التاريخ الثقافي والسياسي والحضاري لهذه الزعامات وتوثيقه  في أذهن الاجيال الناشئة ، وصياغتة بشكل وثيقة يحملها كل مواطن مفتخرا بها ومعتبرها أنها هويته وبطاقة تعريفية للتعريف بإنجازات الآباء والأجداد بهدف آخذ العبرة والموعظة والخطوة من مسيرتهم لكي نرقى لمراتب التميز والإبداع.

فنقول بأنه تلوح في سمائنا دوما نجوم بّراقة من الإرث الحضاري الذي لا يخفت بريقها عنّا لحظة واحدة ، نترقب إضاءتها بقلوب ولهانه ونسعد بلمعانها في سمائنا كلما لاح ذكر مجدها وتاريخها البطولي الشاهد على علو المكانة الاجتماعية لهم ، فستحقت وبكل فخر أن يرفع  إسمها في عليائنا ومن هذه النجوم الشيح محمد دحيلان أبو تاية أحد رجالات وشيوخ ووجهاء الباديه الأردنية والذي ترك بصماته المميزة في ميادين كثيرة من أهمها الثورة على الاتراك لتحرير الهوية العربية من ظلم التبعية لحكم الأتراك  ، كما له فعلا يُذكر ويُعظم لأشتراكة في ثورة أبناء الكرك في محاربة الحكم العثماني والمعروفة تلك الثورة (الّهيِه) التي قام بها أبناء الكرك الشرفاء الذين ما زالوا يقدمون مشاريع شهادة من أبنائهم من أجل رفعة الوطن ويعملوا   مصدات عالية ضد المؤامرات التي تحاك ضد الأردن مع الشرفاء من أبناء الأردن الكرام من جميع المنابت والأصول.
فنقول ما أحوجنا أن نفتح  خزانه من خزائن التاريخ  لنقرأ في صفحة من صفحاته الإرث الحضاري المشرق الذي نبحث عنه  فوجدناه في مسيرة الشيخ محمد بن دحيلان أبو تاية الحويطات أحد رجالات الأردن البارزين في عظمته ومن الذين صنعوا من أشعة الشمس فرحا ومجدا زهت به صفحات التاريخ الأردني. تاريخا فية كتاباً مميزاً من روائع الفكر والتجارب والعبر والمواقف البطولية، فالمواقف هي التي تلد الرجال الأبطال  الذين صنعوا من الأحداث الجسام تاريخ ، فالتاريخ لا يصنعه إلا العظماء أمثال الشيخ محمد بن دحيلان أبو تاية لعظمة المواقف التاريخة التي هي شاهد على عظمة إنجازاته وبطولاته.فعندما نقرأ في خزائن الإرث العشائري لشيخ محمد بن دحيلان نحتار طويلا  من أي نافذة من نوافذ المجد  نطل بها على أبنائنا…هل نبداء بقراءة سيرته كزعيم عشيرة  جمع صفات القيادة والزعامة  أم كفارس له صولاته وجولاته في مقارعة الأتراك لتحرير العباد والبلاد من سطوتهم وجبروتهم فقد كان فارسا متمرسا تشهد له رمال الصحراء التي ألفت وعشقت فروسيته أم نقرأ في تاريخية  كشيخ دولة سياسي محترف في فنون وثقافة السياسيين الكبار…فكانت بصيرته أقوى من بصرة في استشراف المستقبل لأبناء عروبته.  الشيح أبو تاية ليس لقباً يُذكر وإنما أفعال تُذكر ويُغنى بها ، فمأثره تحُكى شعراً ونثراً فمواقد  نيرانه ومنازله تدل على مكارمه فهو كثير الكرم كثير العطايا…وامتاز بين عائلته وأبناء المجتمع الأردني بتواضعه وحب الخير وعطائه اللامحدود واياديه البيضاء فكان موضع إحترام وتقدير أينما حل وهو من الذين كرسوا حياتهم للبذل والعطاء خدمة لأهله ووطنه وحرصة الدائم أن يكون معهم وبينهم، فكان وعاء متسع يحمل الجميع.

ومن الدروس والعبر التي قرأناها في سيرة بن دحيلان  إن اقناع الناس بالأفكار ليس شيئا بعيد المنال  ولكنه يحتاج إلى فن وفكر ومهارة وهذه المهارات البلاغية في فن الإقناع كانت من الصفات التي يتمتع بها ، فالناس يمكنهم أن يتخلوا عن أفكارهم إلى أفكارك بمحض إرادتهم إذا اقنعتهم بها ، فتغيير القناعات لا يمكن حصولة بالضغط أو بالالزام ابدأ ، بل تغيير القناعات بالرضا والقبول والإثبات والبرهان والجاذبية والتقريب ، هذه أحد الأساليب الدبلوماسية المتنورة التي كان يستخدمها بن دحيلان في إقناع رجالات العشائر الأردنية من خلال الزيارات التي كان يقوم بها لشيوخ ووجها العشائر شارحا عظمة المخاطر التي تهدد سلامة وحياة العرب من جراء القيود المفروضة عليهم من قبل السلطات التركية ، فكان العقل المدبر لمجالس الشعائر نظرا لما يتمتع به من حكمة وعبقرية وفن الحديث في الإقناع فكان محبوبا ومطاع.

من خلال هذا المنظور فإن هناك محطة مضيئة في حياة الشيخ بن دحيلان هي الولاء والانتماء للوطن ، فنرى أن الولاء المطلق للوطن كان قيمة ثابتة لا تتغير ، ولا تتلون بألوان الطيف السياسي والإيديولوجي والثقافي في شخصيته، وقد ظهر ذلك عندما رأت تركيا فيه شخصية مؤثرة وحاولت استمالته بالإغراءات الماديه والامتيازات المادية والمعنوية إلا ان جميع هذه العروض قد تحطمت أمام قوة العقيدة والإيمان والولاء والوفاء للوطن فكان هدفه التخلص من الأتراك وظلمهم  يعلو فوق اي اعتبار لانه يملك قيم ومبادئ ثابتة، ثبوتاً مقترن بعقيدته وفي مقدمتها  قيمة الولاء للوطن وأهله وربعه.ونقول ونحن نتحدث عن قامة بطولية وفكرية ضاربة في عمق التاريخ لا بد وان نستلهم  بعض القيم المميزة لهذه النجوم  وفي مقدمتها قيمة الولاء والانتماء لنقدمها إلى أبنائنا اليوم كقدوة ليعرفوا أن هذا الوطن الذي يتنعمون بخيراته تم تشيده بدماء الآباء والأجداد والقيادة الحكيمة لملوك بني هاشم الذين كانوا يعملون ليلا نهار لإعلاء شأن الأمة العربية والعمل على نيل استقلالها من النظام السياسي التركي المستبد .فالمطلوب اليوم المحافظة على هذا الإرث والكنز الحضاري ، فنحن بحاجة إلى ثورة تنويرية تربوية وسياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية لتعزيز مفاهيم  ثقافة الولاء والانتماء لأبنائنا لأنه إذا  لم تتغير الثقافة لن يتغير السلوك..فلا بد من تربية الأبناء على الأخلاقيات والسلوكيات الإيجابية وتنمية الاتجاهات السليمة لبناء الذات والاعتماد على الذات وتنمية المهارات المعرفية لتمكين الشباب من الإبتكار والفكر الخلاق والريادة ليكونوا مواطنين صالحين يتمتعون بالمواطنة …يعتزون بهويتهم ووطنهم…ويتسمون بسعة الصدر والعقل المتفتح والتفكير الناقد …ويؤمنون بالتعددية الفكرية والسياسية ويحترمون الإختلاف في وجهات النظر كما كان الآباء والأجداد يتصفون به على فطرتهم النقية كما نقرأها في مسيرة الشيخ محمد بن دحيلان أبو تايه الحويطات الحافلة بالإنجازات البطولية العظيمة التي لا نستطيع الإحاطة بها،  ووصفها لعظمتها وتعدد مجالاتها ، فما كتبناه ما هو  إلا عناوين لمحطات زهى بها التاريخ لأبن دحيلان …وحقيقة نحن لا نستطيع وصف مآثر الكبار أمثال بن دحيلان خوفا من انقاصها لأن العظماء أفعالهم منارات عالية ومنصات زاهية تدل على مجدهم وطيب أقوالهم وأفعالهم  فسيرة بن دحيلان يصعب الإحاطة بها من خلال ورقة وقلم لأنها جامعة مختلف صنوف البطولات الوطنيه وفنون القيادة والزعامة والدهاء في تعاملة في مختلف القضايا في عصره ،فسيرته تصلح لأن تكون مادة علمية تدرس لطلاب العلم الباحثين عن دروس في الشجاعة والانتماء والولاء والوفاء وكيف ان حب الأوطان تعادل وزن الروح وليس المال وربطات العنق ،! نقول جالس جميل الرُوح تُصبك عدوى جمالهُ ،…هكذا أنتم أبناء أبو تاية ممن حملوا الراية والمجد من بعد الشيخ بن دحيلان تميزتم بهذا الوسام الذهبي وتحقق فيكم القول (طعاميّن زاد فكّاكين نشب)   مجالستكم تزدنا شرفا ونهجا جميلا وفكرا ناضجا وسلوكا وحكمة لانتسابكم المشرف لجذور ورموز العراقه لأبن دحيلان .معتذرا من آل أبو تاية لعدم قدرتي البلاغية واحاطتي الكافية بأمجاد شيخ الفرسان وصاحب السيف البتار وبليغ الفصاحة والبلاغة الذي سبق عصرة في قراءة علم المستقبليات إنهُ الشيخ محمد بن دحيلان أبو تايه الحويطات رحمة اللة !!!!
حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة في ظل قائد المسيرة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أعز الله ملكهُ  من كل مكروه.