نيروز الإخبارية : ندوة استنكارية في اتحاد الكتاب وعد بلفور لن يتحقق
عمان- خاص اتحاد الكتاب
أقيم في اتحاد الكتاب والأدباء الاردنيين ندوة استنكارية شارك بها الأمير سعيد الشهابي ومعالي حازم قشوع والدكتور بكر خازر المجالي ورئيس اتحاد الكتاب الشاعر عليان العدوان .
حيث بدأت الندوة بالسلام الملكي الاردني. وقال رئيس،الاتحاد عليان العدوان في ورقته التي قدمها في هذه الذكرى الاليمة
نحن في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين نعبّرُ عن احتجاجنا واستنكارنا ورفضنا لوعد بلفور ذلك الوعد المشؤوم الذي مكنّ اليهود الصهاينة من احتلال جزء غالي من الوطن العربي مما سبب انقسامات بين الدول العربية واختلافاتٍ في الرأي كما تسبب في اضعاف الشعوب والحكومات العربية وجعلها لقمة سائغة لكل طامع.
اننا وفي هذه الندوة الأحتجاجية نطالب بريطانيا بالإعتذار عن هذا الوعد الجائرلاعادة الحق لاصحابه ابناء فلسطين واعادة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وعلى الشعب الأردني تقديم الشكر والعرفان للمغفور له جلالة الملك عبدالله الأول المؤسس الذي كان له الفضل في أنتزاع المملكة الأردنية الهاشمية من انياب هذا الوعد اللعين أن كل ما تعانيه الأمة العربية ومنذ سبعين عاماً من مآسي اللجوء والقتل والتشريد والفقر والمرض بسبب هذا الوعد الذي مكنّ الصهاينة من استنزاف مقدرات الدول العربية وزرع الفتنة بين شعوبها , إذا كانت بريطانيا تعترف بحقوق الانسان وتدعي العدالة والإنصاف فعليها الاعتذار وبشدة .
وجاء بالورقة التي قدمها معالي الوزير السابق حازم قشوع وعد بلفور هذا الوعد الذى لم يتحقق على الرغم من مضى اكثر ماءه عام على اقراره وسعى المجتمع الدولى على تجسيده حيز الواقع من خلال السماح بقطعان الصهاينه من الدخول إلى فلسطين وقيام المجتمع الدولى بالاعتراف بشرعيه هذا الكيان كدوله وعلى الرغم من قيام النظام العالمى على حمايه ودعم هذا الكيان طيله
القرن المنصرم إلا أن التضحيات الجسام التى سطرها الشعب الفلسطينى والعربى جعلت من العامل الموضوعى الدولى على الرغم من قوته جعلته غير قادر تجسيد قيام اقامه الدوله الإسرائيله إلى يومنا هذا .
فان الاعتراف بشرعيه وجود دوله الكيان لا تحققه القوه او حتى اعتراف المجتمع الدولى
بشرعيه وجود هذا الكيان كدوله ...لكن العامل الوحيد الذى يحقق لهذا الكيان ذلك هو اعتراف الفلسطينين وقبول العرب وجوده ..
وهذا الأمر وان لربما ستحقق على المستوى الرسمى لكن مازلت الامه لا تعترف بشرعيه هذا الكيان على الصعيد الشعبى والذى يعتبر الأساس فى هضم هذا المركب الجديد. وهذا ما يدعونا فى هذا المقام من جديد لتجديد النصره للشعب الفلسطينى ودعمه لكى ينال كامل حقوقه المشروعه والذى يمثلها قيام دولته ..وكما كان الاردن على دوام ملازما للقضيه الفلسطينه بكل ما فى فيها من تحديات سياسيه وامنيه وانسانية يعود الاردن ليؤكد للمره تلو المره بان حل القضيه الفلسطينه هو مفتاح الامن والاسقرار للمنطقه وشعوبها..
ومن وحى إدراكنا فى هذه المرحله على وجود مشاريع لحلول اقليمه فان الاتجاه الوحيد الذى بظنى سيسمح بولاده حاله طبيعيه وليست قسريه تحفظ الأم والجنين يتمثل بعوده الحقوق المسلوبة ولتبقى القدس فيها عربيه هاشميه ...
تحدث الباحث والمؤرخ بكر خازر المجالي عن تاريخ وعد بلفور تحت عنوان بلفور وعد لمن لا حق له ولن يصل الى مستوى الدولة الكاملة بأي شكل طالما ان هناك مقاومة بكل اشكالها وابرزها المقاومة التاريخية التي تستند الى تاريخ ارض فلسطين التي سكنتها اقوام غريبة في ارضها ولفظتها ارض فلسطين ولا يبقى بهل الا اهل الحق والتاريخ والتراث الاصيل ، واشار الى الجهود التي بذلت لاسقاط وعد بلفور وافراغه من مضمونه وكيف كان للتحالفات والتكالب الدولي السبب في الوصول الى ما وصلنا اليه الان ، الا ان الحق سيسود وسيكون الانتصار هو البين والواضح بسبب الحقائق التاريخية والدينية ، وتحدث الى قصة الوعد من وعد نابليون الى وعود روسية والمانية وفرنسية منذ القرن السابع عشر ، وكيف كان وعد بلفور الاول في عام 1903 بتوطين اليهود في كينيا الى التحول بتوطين اليهود في فلسطين عام 1917حسب وعده الثاني .ونوه الباحث المجالي بالجهود الاردنية المتواصلة بفضل القيادة الهاشمية في نصرة القضية الفلسطينية وصيانة المقدسات وحفظها ودعم الاهل في فلسطين ودعم السلة الوطنية الفلسطينية للوصول الى الدولة الفلسطينية الكاملة المستقلة.
لقد تحدث الأمير سعيد الشهابي عن المحطات التاريخيه من بداية طرح فكرة الوطن القومي لليهود
في المؤتمر الصهيوني الاول في بال عام ١٨٩٧ ..ومرورا بالمحطات التاريخيه التي شكلت أحداثها منعطفا في
في ترجمة الطموحات غير المشروعه للصهيونيه والتي. لاتستند على المرجعيه التاريخيه والأعراف والقوانين الدوليه .بل علينا أن نتوقف في كل النتائج التي أفرزتها تلك المحطات
وكان من أبزرها الحرب العالميه الأولى التي خلالها
تمت أتفاقية سايس بيكو عام ١٩١٦ لتقسيم الدول العربيه وفي المقابل كانت هناك محطة تاريخيه أسست لفكر وحدوي عروبي تمثل بقيام الثوره العربيه الكبري التي كانت تاريخيا الرد المبكر من الأمه بقيادة الهاشمين على مؤتمر بال وماتلاه من سايس بيكو وبلفور في ظل الحالة السياسيه والفراغ السياسي ألذي افزره مسار الحرب بمافيها
سياسة التقسيم والأنتداب والحماية للعديد من الدول العربيه بما فيهافلسطين والأردن
ومع التوقف في محطات التاريخ نجد أن أقامة إمارة شرق الأردن بقيادة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين كانت بحق ركنا اساسيا في النهوض بمستوى الامه ومواجهة التحدي في ماطرحه وعد بلفور من اختزال لشعب على ارضه ووطنه بتعبير الطوائف الغير يهوديه
ومن هنا بدأ وعد بلفور بالسقوط الحقيقي لان الدولة الأردنية الوليده ساهمت مساهمة سجلها
التاريخ في إثبات بطلان الوعد وعدم شرعيته وقدمت كل الدعم للشعب
الفلسطيني وخاضت النضال تسندها كافة القوى الوطنيه
والعشائريه التي أرست قواعد النضال المشترك ضد المشروع الصهيوني مرورا بكل ما كان شاهدا حيا على ان جلالة الملك المؤسس المفغور له عبدالله إبن الحسين رغم كل الضغوطات التى تجاوزها بحنكته السياسيه في بعدها القومي والعروبي والديني
ورغم نكوث بريطانيا بوعودها ..الأ ان المخرجات التاريخيه أفرزت واقعا تاريخيا اسقط الوعد المزعوم وأعاد للشعب الفلسطيني هويته مسنودا بالنضال الفلسطيني المشرف وأخرج القدس من دايرة التدويل وقبل جلالته بالقرارات الدوليه ليسقط فكرة عدم وجود شعب عربي فلسطيني ولم تستطيع كل القرارات الدوليه والوعود
الغاء وجوده كشعب .
نعم وعد بلفو لن ولم يتحقق بالأدلة التاريخيه . وهانحن الآن نرى علم فلسطين يرفرف في الأمم المتحده ومؤسساتها دولة شعبها على ارضه لا ينتزعه منها قرار ووعد .