نيروز الإخبارية : إدمان النت.
بقلم محمد طالب عبيدات.
في ظل اﻹنتشار المذهل لإستخدامات الشبكة العنكبوتية وتحول معظم المستخدمين ﻹستخدام شبكة اﻹنترنت عبر أجهزة اﻵي فون والآي باد والجلاكسي والهواتف الذكية صغيرة الحجم والمحمولة والتي تحوي تقريباً كل الغعاليات التي نريد للإستخدام اليومي، تبرز ظاهرة إستخدام شبكة النت بإطراد دون كلل أو ملل لدرجة إدمان البعض عليها لمدة زمنية تصل ﻷكثر من نصف وقته على اﻷقل:
1. إدمان إستخدام الخليوي لإستخراج المعلومات والتعامل معها في ظل إنتشار شبكات وبرامج التواصل اﻹجتماعي جعل الناس تستخدم جهاز الخليوي في كل مكان وزمان دون ضوابط.
2. المدمنون على النت هم أولئك الذين يقضون فترات طويلة ربما تزيد عن ثلاث ساعات يومياً على الشبكة، وبالطبع معظم الناس باتوا مدمني نت بلا هوادة، واﻷمر بزياده وإطراد.
3. ربما إستخدام مصطلح 'مدمنو النت' سيروق للبعض ويبدأوا يستخدمونه ويروجون له ﻷن معظم 'ستات البيوت' والعاطلين عن العمل والشباب من الجنسين يستخدموا النت أكثر من خمس لعشر ساعات يومياً، ولذلك فالبعض سيبدأ بإعادة النظر بهذا اﻹستخدام.
4. مطورو النت والحواسيب واﻷجهزة الخلوية يتطلعون لجعل جهاز الهاتف الخليوي كمركز عمليات ﻷعمالنا، فهو الهاتف والكاميرا والنت والريموت والحاسوب وغيرها من العمليات، مما يعني كثرة ساعات إستخدام أكثر في المستقبل.
5. علينا واجب تأطير عدد ساعات إستخدام النت وأمكنة وأزمنة اﻹستخدام خوفاً من كثير من القضايا كاﻹدمان على النت والسلامة العامة وخصوصاً عند اﻹستخدام أثناء قيادة المركبة وكذلك تأثير اﻹستخدام على النظر وأصابع اليد واليد نفسها والعديد من مخاطر اﻹستخدام.
6. كثير من المشاكل اﻹجتماعية في العائلة الواحدة بين اﻵباء واﻷبناء وبين اﻷزواج أنفسهم وبين اﻷصدقاء وغيرهم تعزى للنت هذه اﻷيام لدرجة أن البعض من اﻷزواج بات يتطلع لجهاز الخليوي كعدو لكثرة إستخدام الجهاز من قبل الشريك وعدم اﻹهتمام بالطرف اﻵخر.
بصراحة: شبكة اﻹنترنت واﻷجهزة الخليوية وإنتشار إستخدامها المذهل وحتى المفرط يؤول للإدمان، وهذا اﻷمر مقلق لدرجة عبثه باﻷمن اﻹجتماعي دون هوادة، والمطلوب فعالية اﻹستخدام وتقنينه لغايات المفيد للإستفادة المثلى في الزمان والمكان المناسبين.
صباح المحبة واﻹحترام.