من هو راعي الاغنام الذي أبلغ الملك حسين بساعة الصفر في معركة الكرامة؟
-2019-03-29 10:27:33 |
نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :
كان راعيا للاغنام في الضفة الغربية على مدار فترات طويلة ما بين الممتدة والمتقطعة بعد حرب ١٩٦٧ واستمر عمله ورصده لكافة التحركات لجيش الاحتلال الصهيوني وكان على مقربة من دخول الصهاينة إلى الاغوار الشمالية واشتباكهم مع عسكريين ومدنيين حتى تم طردهم من الأراضي الأردنية ونجم عنها عدد من الشهداء وكان ذلك في شهر شباط من العام ١٩٦٨.
استمر في عمله وجمع المعلومات ورصد التحركات وكان يعمل انذاك راعيا للاغنام وينقل المعلومات الاستخبارية بدقة للقيادة الأردنية حتى أصبحت الاردن على شبه معرفة ان الاعداد لاقتحام غور الاردن وجبال السلط أصبح وشيكا وبالتالي كان الاستعداد بحذر لشح الأسلحة والذخيرة نتيجة ما حصل في حرب ١٩٦٧.
في ليلة المعركة جمع رئيس وزراء العدو الصحفيين ووعدهم بتناول مأدبة غداء في السلط بعد أن يكون جيشه قد احتلها فما كان من راعي الاغنام الا التواصل مع القيادة مع الملك الحسين بن طلال رحمه الله وابلغه بساعة الصفر ويتقدم للعمليات الاستخبارية تلك الليلة الشهيد خضر شكري والشهيد راتب البطاينة وكلا في موقعه وكانت الزيارة انذاك للجيش الأردني وابلاغهم في حال دخل العدو إلى الأراضي الأردنية اطلقو النيران دون حاجة إلى الأوامر.
في ذلك الفجر كانت العصابات الصهيونية تتقدم باتجاه الأراضي الأردنية وعند دخولهم كان النشامى لهم بالمرصاد وكانت اول طلقة في المعركة من المدفعية السادسة المتواجدة في عيرا ويرقا ودارت رحى المعركة وانتصر الجيش العربي الاردني بفضل الله وشجاعة النشامى ولا ننسى المعلومات الاستخبارية التي كانت من أسباب النصر تلك التي جمعها الراعي والذي عرف فيما بعد وكان الباشا غازي عربيات هذا السلطي النشمي في ابرع عملية استخبارية قادت الجيش للانتصار على العدو.
رحم الله الشهداء والذين توفو فيما بعد من أبناء الكرامة الذين لقنو العالم درسا في الرجولة والشجاعة وسيبقى الاردن على طول الزمن ارض الحشد والرباط وأرض النصر من مؤتة إلى اليرموك إلى الكرامة وما بينهم وما بعدهم.
عاش الاردن العظيم
عاشت فلسطين
سهم العبادي