نيروز الإخبارية : نيروز ـ رصد
رفض إبراهيم العقرباوي، والد الطفل الأردني عبيدة، طلب قاتل ابنه، قبل تنفيذ حكم الإعدام به، بمسامحته.
وحسب صحيفة "الإمارات اليوم"، أُبلغ والد عبيدة، بأن الطلب الأخير للقاتل قبل إعدامه، هو مسامحته، فيما رد الوالد قائلا "لن أسامحه طوال عمري على جريمته البشعة بحق طفلي".
وتابعت الصحيفة، "حين سئل المتهم إن كان يريد شيئاً قبل إعدامه، طلب الحديث إلى والد الطفل الذي حضر عملية تنفيذ الحكم برفقة شقيقيه، لكن الأب أبلغ النائب العام الإماراتي، بأنه لا يريد الحديث معه، فأبلغ القاتل بذلك".
وقال والد عبيدة، إنه حضر عملية تنفيذ الإعدام مع شقيقيه اللذين قدما من الأردن، وانتظر حتى تأكد من موت القاتل.
وأوضح، وفقا للصحيفة، أن "النار التي في صدور الأسرة بردت الآن، ولكن لا شيء يمكن أن يعوض فقد عبيدة".
وبيّن والد عبيدة أنه لم يحلم بابنه هو أو والدته منذ وفاته، لكن قبل أيام قليلة حكى له جاره أن ابنه الذي كان صديقا لعبيدة حلم بأنه شاهده يشتري أغراضاً من البقالة، وطلب منه العودة إلى المنزل، لأن والديه يبحثان عنه، فرد عبيدة بأنه سعيد في هذا المكان، ولن يتركه أبدا.
وتابع الأب أنه وأم عبيدة يشعران بالراحة الآن، ويؤمنان بأن ابنهما في مكان أفضل كثيراً، وروحه استقرت في سلام، لافتاً إلى أن أمه حامل حالياً، ويتوقع طفلاً خلال الأشهر القليلة المقبلة، متمنياً أن يكون صبياً بطيبة قلب عبيدة.
وأشار إلى أنه لم يخبر الأم بموعد تنفيذ حكم الإعدام إلا قبل ساعات قليلة من التنفيذ، رغم إبلاغه سابقاً، فيما حرص أفراد الأسرة على زيارة الأم وأفراد العائلة.
ونفذت السلطات الإماراتية، صباح الخميس، حكم الإعدام، بحق قاطل الطفل عبيدة، رميا بالرصاص.
وكانت الهيئة القضائية في محكمة التمييز بدبي، أيدت في وقت سابق، حكم الاعدام بحق قاتل عبيدة، بعد اغتصابه.
وبهذا الحكم تسدل السلطات الإماراتية، الستار على القضية التي اثارت الرأي العام الاردني والاماراتي.
وكان المتهم وهو ايضا اردني الجنسية ويبلغ من العمر 49 عاماً خطف عبيدة من أمام ورشة والده في إمارة الشارقة، وتوجه به إلى إمارة دبي واغتصبه والقى بجثته على شارع المدينة الجامعية، وذلك في أواخر ايار 2016.
وكانت هيئة محكمة الجنايات في دبي، قضت في آب الماضي بإجماع الآراء بإعدام المتهم.