أمرنا ديننا الحنيف بفعل الخير من خلال دروبه المتعددة تقربا الى الله وطمعا برضاه، فهنيئا لمن أقبل على فعل الخير مبتغيا فيه وجه الله غير باحث عن شهرة ولا رياء.
ونحن نتفيأ ظلال شهر رمضان المبارك اصبحنا نرى ظاهرة غريبة ودخيلة على مجتمعنا سواء من بعض الافراد او مؤسسات او جمعيات وهو التقاط الصور للفقراء والمحتاجين وهم يتسلمون المساعدات سواء كانت عينية ام نقدية لا بل وتصر الجهة التي تقدم هذه المساعدات على نشر صور هؤلاء الفقراء على وسائل التواصل الاجتماعي مما يسبب لهم الاحراج ويفرغ عمل الخير من مضمونه ويشكل خرقا لاخلاقنا الحميدة وامتهان لكرامة الفقير.
فعمل الخير يحتاج الى نية صادقة وان يكون سرا بين العبد وربه مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " من استطاع ان يكون له خبئ من عمل صالح فليفعل"