في كل الموضوع السياسي وما يسمى بصفقة القرن والتهيئة لتنفيذها ومستقبل المنطقة والأسئلة المطروحة الان حول هل تضرب امريكا إيران ام لا ومتى ؟ ومن يتحمل تبعات هذه الضربة اذا ما اشتعلت الحرب في المنطقة ومن يدفع تكاليفها؟
ومن سيتأثر من هذه الحرب وماهي أهدافها وماهي تبعاتها وهل ستحقق أهداف إسرائيل في الإطمئنان على أمنها واستمرارية حياتها والتوسع ويهودية الدولة.
وماذا عن القمم الإسلامية والعربية المنظورة واللاحقة وما سيصدر عنها من قرارات؟.
بغض النظر عن تنافض الإجابات عن هذه الأسئلة مايهمنا في هذه الأزمة والمعمعة مصيرنا كدولة وشعب فنحن جزء من هذه المنطقة ووطننا مستهدف حسب المعطيات لذا علينا تعظيم عوامل قوتنا ومنعتنا، وإن مصدر قوتنا واطمئنانا في الاردن هو قوة موقف الملك الرافض لتسريبات صفقة القرن فيما يتعلق بالقدس والوطن البديل وضياع حقوق الشعب الفلسطيني وخراب الاردن وحل القضية الفلسطينية على حسابه والعبث بأرضه ومواطنيه ، وموقف الشعب والدولة المؤازر لموقف الملك والمتماهي معه ليشكلا معاً موقفاً وطنياً أردنياً يعتبر سلاحنا القوي لمواجهة المؤامرة الكبرى على وطننا وأُمتنا .
إضافة لأهمية وحدتنا وتماسكنا وتعزيز جبهتنا الداخلية ازاء كل الأخطار والتحديات ووعي الشعب الحريص على أمن الوطن وإستقراره والداعم والمساند للقوات المسلحة الاردنية الباسلة. المتنبه والمتيقظ لكل الفتن والإشاعات الهادفة لشق صفنا وإشاعة الفوضى والدمار للإلتقاء مع مرامي الاعداء وتنفيذ أهدافهم وأجنداتهم .
ويجب أن يكون متوازياً مع ذلك كله ، رفع معنويات الناس من خلال إعلام قوي وصادق ومسموع وبث الروح الوطنية والانتماء لدى الشباب وتحشيد الشعب الاردني البطل وكل قواه الوطنية الفاعلة للتعامل مع واقع الحال وصد اي خطر محدق اذا ما مكر الماكرون ودارت بنا الدوائر للحفاظ على دولتنا وسلامة وطننا وشعبنا .