نيروز الإخبارية :أكد رئيس غرفة صناعة الأردن المهندس فتحي الجغبير، خلال استقبال وفد لجنة الصداقة المغربية الأردنية البرلمانية برئاسة السيدة خديجة الزياني ويضم في عضويته سعادة النائبة وفاء بني مصطفى وعدد من النواب من كلا البلدين، بأن الأردن ومن منطلق عروبته يسعى دوماً الى تعزيز التكامل العربي المشترك بشتى المجالات، وخاصة الاقتصادية والتجارية التي تقع ضمن نطاق عمل غرف الصناعة.
وأشار الجغبير الى أنه وبالرغم من متانة العلاقات الاخوية بين الأردن والمغرب الا أن حجم التبادل التجاري بين الأردن والمغرب لم يرتقي الى حجم الطموح حيث لم يتجاوز حاجز 32 مليون دولار خلال العام الماضي، على الرغم من ما يملكه كلا الجانبين من منتجات متميزة بإمكانها سد إحتياجات كلا الطرفين، ومن هنا أكد الجغبير على ضرورة العمل على دراسة وتحليل المنتجات التي يمتلكها الطرفين في سبيل رفع حجم التبادل التجاري وتحقيق التكامل المشترك وبما فيه تعظيم مكاسب مشتركة ولكلا البلدين.
من جانبه، قدمت النائبة وفاء بني مصطفى تعريفاُ حول لجنة الصداقة المغربية الأردنية البرلمانية، وبأن زيارة الوفد الى الأردن جاءت بهدف الاطلاع والتعرف على أبرز الجهات الوطنية الحكومية والخاصة، بهدف المساهمة في تعزيز العلاقات المشتركة وعلى كافة الصعد والمستويات، حيث أكدت بني مصطفى على متابعتها كافة الملفات التي سيتم الاتفاق عليها بين الجانبين وبما فيه المصلحة المشتركة.
بدورها أكدت السيدة خديجة الزياني رئيسة لجنة الصداقة المغربية الأردنية البرلمانية وعضو البرلمان المغرب، على انبهارها بما وصلت اليه الأردن تقدم لافت على مختلف المستويات، على الرغم من ما يحيط به من ظروف صعبة من محيط ملتهب، وشح الموارد لديه.
وقدم الدكتور ماهر المحروق مدير عام غرفة صناعة الأردن ملخصاً موجزاً حول أداء ومساهمات القطاع الصناعي في الاردن ومساهماتها البارزة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، وقدرتها على قيادة وتحقيق النمو في الأردن خلال السنوات. كما وأشار المحروق الى أن حجم الصادرات الأردنية الى المغرب بلغت نحو 11 مليون دولار خلال العام الماضي، في حين بلغ حجم مستورداتنا حوالي 19 مليون دولار، وهذا لا يتناسب مع العلاقات والاتفاقيات التي تربط كلا البلدين خاصة من خلال اتفاقية اغادير. ونوه المحروق الى أن ابرز معيق للتبادل التجاري يرتبط بقضايا وخطوط النقل المباشرة بين البلدين.
رئيس حملة صنع في الأردن المهندس موسى الساكت، عرف بهذه الحملة وما تحمله من معاني كبيرة، مشيراً الى أن وضع الصناعة متشابه بين جميع دولنا العربية، حيث دائماً ما ينظر المواطن العربي الى المنتج المحلي بنظرة دونية، وهذا لا يتحقق الا من خلال تغيير ثقافة المجتمع بكافة شرائحه مع التركيز على الأجيال الصغيرة، وهو ما عملت عليه الحملة من خلال البدأ بالتوجه الى المدارس وتعريفهم بأهمية المنتج المحلي لنبني جيلاً واعياً مدركاً لصناعته الوطنية.
كما حضر الاجتماع كل من السادة، حكيم ظاظا عضو مجلس غرفة صناعة الأردن ممثل قطاع التعبئة والتغليف، وعدنان غيث عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان، وقدموا أملهم بتعظيم العمل التجاري المشترك من خلال زيادة التفاعل والتواصل فيما بين رجال الأعمال في كلا البلدين، والتعرف على الفرص الكامنة وافاق التعاون الواعدة.