صيف آخر من من المهرجانات التي يشهدها المغرب في أمكنة متفرقة وأزمنة متقاربة بين مدن المركز والهامش .
في مغرب 12 جهة يتم إفتتاح وإختتام فعاليات مهرجانات محلية جهوية وطنية وأخرى إكتسبت طابعا دوليا من قبيل مهرجان موازين الذي إنتقده العديد من المواطنين والصفحات الفايسبوكية في دعوات إلى مقاطعة مثل هذه الأشكال الإحتفالية التي وصفوها بالذل والعار ومهزلة القرن 21 وهدر المال العام .
حيث كان حجاج المقاطعين والمعارضين للمهرجانات التي تنظم بالنغرب واقعيا في طرحهم إشكالات أساسية يعيشها المواطن المغربي على المستوى اليومي في الحياة العامة موازاة مع السياسات العمومية التي إعتبروها فاشلة، وقد أعطوا نمودج قضية الصحة العمومية والتطبيب ، التعليم والخوصصة ،السكن والتنقل الثروة ، التنمية الشمولية وبناء المغرب الجديد خير دليل على إنتقادهم فلوس الشعب فين مشات "سويسرا والحفلات " .
وقد أثارت مسألة تسليط الضوء على مهرجان موازين وعدد من التظاهرات من طرف الإعلام المغربي جدلا كبيرا لدى المثقفين والناقدين السينيمائين ورجال الإعلام ومسؤولين بخصوص التوجه الإعلامي التواصلي ومنحى المجال السمعي البصري الذي إتجه في هذا السياق بشكل يطغى عليه الربح ومنطق سوق التجارة الإلكثرونية .
وخير دليل على ذلك هي طرق ووسائل محاولة رفع نسب المشاهدة من خلال تصريحات لجمهور عريض مركزين على السفالة التسفيه والكلمات التي تصل إلى حد ألفاظ نابية لتشويق المتلقي في غياب تام لرسالة يحملها للرأي العام و إمكانية إعطاء بديل إعلامي مواطن .