نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية: يبدي مهتمون في شأن المنطقة الاقتصادية الخاصة
تخوفاً حيال بدء هجرة بعض الاستثمارات الخارجية لدول تمنح ميزات استثمارية
خاصة المتعلقة في مدخلات الطاقة في الإنتاج ، دون تدخل أصحاب القرار بغية
دارسة اسبابها وللحيلولة دون تفاقم المشهد.
وتزايد القلق مؤخراً
عقب مغادرة احد ابرز المصانع الغذائية المقام في مدينة العقبة الصناعية
الدولية ، إلى احد الدول لعربية الافريقية، الأمر الذي ينذر بتعثر الخارطة
الاستثمارية ومزيد من ظاهرتي الفقر والبطالة في العاصمة الاقتصادية.
وكان
المصنع المهاجر بدء نشاطه الإنتاجي قبل نحو 5 سنوات في مدينة العقبة
الصناعية الدولية باستثمار يقدر 6 مليون دينار ، حظيت العمالة المحلية نسبة
60 % من إجمالي العاملين ، قبل ان يغادر المنطقة الخاصة بترحيل كافة
المعدات الصناعية وخطوط الإنتاج ، دون ان تتضح الدوافع عقب رغبة احد
المسؤولين في المصنع عدم الحديث لوسائل الإعلام في الملف.
وتزايدت
في الآونة الأخيرة مطالب مهتمين وأبناء المجتمع العقباوي توضيح رسمي ، إلى
جانب دراسة الملف تحسباً تفاقم المشهد وصوله لحد الظاهرة من قبل سلطة
العقبة الاقتصادية الخاصة بصفتها الرسمية التي تدير شؤون المدينة من خلال
اذرعها المطورة والاستثمارية.
ولا يخفي معها قلقهم حيال تعثر
الخارطة الاستثمارية لعدد من الاستثمارات الصناعات في المدينة الصناعية
جراء عدم مقدرتها على منافسة المنتج المستورد ،لعدة أسباب أبرزها عدم حماية
المنتج المحلي وهو ما يفرضه التزام المملكة في اتفاقية التجارة العالمية ،
إلى جانب عدم ثبات التشريعات المتعلقة بالضرائب.
ويجمع مطلعين إلى
ان كلف الطاقة في مدخلات الإنتاج ، إلى جانب عدم حماية الاستثمار والمنتج
المحلي من خلال منحه المزيد من النقاط لزيادة قدرته على المنافسة في السوق
المحلي خاصة الاصناف المشابهة والمستوردة ، وعدم ثبات التشريعات المتعلقة
بالضرائب وإعفاءات رسوم المدخلات وكلف العمالة إلى جانب تعدد المرجعيات ،
تقف عائقاً امام الرؤية الملكية الساعية جعل العقبة الخاصة حاضنة الاستثمار
المحلي والعربي الأجنبي وترسيخ مكانتها كبوابة انطلاق للأسواق العالمية.