نيروز الاخبارية : كانوا بأخلاق الفرسان ... باعوا كل شئ يملكونه، ولم يبيعوا الناموس وعزة النفس ... فاستحقوا الخلود في وجدان كل اردني شريف ... تقول غزوة حفيدة كبير العسكر حابس المجالي رحمه اللَّه "بعد إحالة الباشا على التقاعد وحينما جاء وقت الرحيل من المنزل الذي كان يقطنه في معسكر العبدلي والذي كان سكناً وظيفياً لقائد الجيش، قلنا لجدي: ليتك يا جدي تطلب بيتاً جديداً خاصاً بنا ولن يرفضوا لك طلباً ، فرد عليها رحمه الله بكلمة واحدة : لن ينسونا"!
باع بعدها الباشا بعض أملاك العائلة في الكرك لبناء منزل متواضع مقارنة بمنصبه وسيرته في منطقة العبدلي بجوار دوار الداخلية ،عاش فيه حتى وفاته، بعد ان استملكت أمانة عمان المبنى اشترى الأبناء بمبلغ التعويض ثلاث شقق سكنية هي كل ما ورثوه عن أبيهم في عمان، كل هذا لا يعادل بأي حال إرثهم من السيرة العطرة والتاريخ البطولي الذي تركه لهم الراحل ليفخروا به .