في حياة الوطن، نجد المواطن الفقير ، يعمل بجد وإخلاص ، بصدق وأمانة منذ شروق الشمس إلى غروبها، وقد يعمل من غروب الشمس إلى شروقها كعمل إضافي آخر حتى يستطيع تغطية مصاريف المتطلبات الأساسية لأُسرته !!!.
هذا المواطن ، قد يكون مزارعاً، حدَّاداً ، بنَّاءاً، نجَّاراً ، سائقاً، حارساً، قصَّاباً، مُعلماً، ممرضاً، .....وغيرها من الوظائف والمهن التي تختَّص به !!!.
ينهض فجراً، ويُؤدي صلاته ، يجلس مع أُسرَتِه على مائدة الإفطار وقد لا يجلس لأنه قد يخرج مُبكراً ليلحق بمواصلاته إلى عمله !!.
لا نجد لديه ضغينة لأحد ولا للوطن !!، لا يجني إلا ما قدَّمت يداه من عمل وتعب ، يعود لأسرته ، قد يأتِ برغيف العيش لأسرته وهو عائد من عمله وقد لا يأتِ به لعدم وجود ثمنه معه !!!.
يُطيع أوامر الحكومة بدفع الضرائب، ويُحافظ على دفع فواتير المياه ، الكهرباء والهاتف وأقساط المدارس وأية متطلبات أخرى منه دون تردد أو تأخير.
لا يتجه إلى ما حرَّم الله من الإساءة للوطن أو الآخرين.
من هذا النوع من المواطنين، نجد ذوي الكفاءات والإبداعات ، الحِكْمة والمشورة، أمانة وإخلاص لخدمة الوطن وقائده، لا نفاق لديه ولا مُراءاة في خدمة الوطن وقائده.