نيروز الاخبارية : الكويت - استقبل رئيس مجلس الوزراء الكويتي سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، اليوم في قصر السيف، وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي في اجتماع بحث سبل تطوير العلاقات الأخوية الراسخة التي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة. ونقل الصفدي تهاني جلالة الملك بتعافي سمو الامير الشيخ صباح الأحمد الصباح من الوعكة الصحية وتمنياته لسموه بموفور الصحة والعافية وللكويت الشقيق بالمزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادة سموه الحكيمة وحرص جلالته تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين.
واكد سمو الشيخ جابر خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين وأشاد بما تشهده من تطور. وثمن الصفدي مواقف الكويت الداعمة للمملكة ولمسيرتها التنموية.
كما واجرى الوزير الصفدي مباحثات مع معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي حول سبل تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين والمستجدات الإقليمية. وأكد الوزيران حرص البلدين الشقيقين تطوير العلاقات الأخوية التي تربطهما وتنمو بشكل مضطرد برعاية مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأكد الصفدي والصباح على أهمية متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية ال (17) والتي وقعت خلال اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الكويتية المشتركة الأخيرة التي عقدت في عمان خلال شهر شباط من العام الحالي. وأكدا ان هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية الثنائية المشتركة من شأنها فتح آفاق أوسع للتعاون بين البلدين الشقيقين في عدة مجالات على رأسها القضاء، التربية والتعليم، التعليم العالي والبحث العلمي، والتدريب المهني، والبيئة، والتعاون النفطي. واتفقا أيضا على العمل على زيادة التفاعل بين القطاع الخاص في البلدين والتواصل مع غرف الصناعة والتجارة والجهات المعنية لإيجاد أُطر مؤسساتية تستهدف زيادة التبادل والتعاون التجاري والاستثماري.
وجرى خلال اللقاءات بحث تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في جميع المجالات، إضافة إلى التطورات الإقليمية وسبل التعامل معها استناداً إلى الرؤية المشتركة لقيادتي البلدين خدمة للقضايا العربية وتحقيق الأمن والاستقرار وإيجاد حلول دائمة لأزمات المنطقة.
واكد الوزيران مركزية القضية الفلسطينية وعلى ضرورة تفعيل جهود المجتمع الدولي لحل الصراع بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق عَلى أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. كما أكد الوزيران رفض جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.
واكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، أهمية الجهود التي تبذلها المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لحماية المقدسات والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
وثمن الصفدي الدعم الذي تقدمه الكويت لوكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأنروا) التي اكد الصفدي والصباح ضرورة استمرارها في القيام بدورها وفق تكليفها الأممي.
وشدد الوزيران على ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويقبله السوريون ويعيد لسوريا أمنها ودورها ويتيح العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم بأسرع وقت ممكن.
وأكد الصفدي والصباح ضرورة تحمل المجتمع الدولي، وبخاصة الدول والمؤسسات المانحة، مسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم، وتقديم الدعم الذي يساعد المملكة على مواجهة الضغوط التي تفرضها أزمة اللجوء على قطاعات حيوية في المملكة. كما أشاد الصباح في هذا الصدد بالجهود الإنسانية والدور الذي يقوم به الأردن تجاه اللاجئين السوريين.
واتفق الوزيران على أهمية خفض التصعيد في الخليج العربي عبر حوار سياسي ينهي التوتر ويضمن علاقات حسن جوار قائمة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ويحمي أمن واستقرار منطقة الخليج التي يشكل أمنها ركيزة للامن الدولي.
كما شدد الوزيران خلال مباحثاتهما على أهمية حل الأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة.
وأكدا أهمية استمرار العمل معا في إطار الجهود الإقليمية والدولية لهزيمة الإرهاب والتطرف وتعرية ظلاميته التي لا تنتمي إلى حضارة أو دين.
واتفق الوزيران على إدامة التواصل والتنسيق بينهما إزاء جميع القضايا الاقليمية وأكدا رؤيتهما المشتركة حول كيفية التعامل معها. كما اتفقا على استمرار العمل من اجل تفعيل الاتفاقيات التي توصل اليها البلدان خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة للارتقاء بالتعاون الى اعلى المستويات تنفيذا لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين.