وأضاف الرزاز في كلمة له خلال رعايته انطلاق أعمال المنتدى الاقتصادي الأردني الثاني بعنوان "النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل والتقدم نحو أهداف التنمية المستدامة"، أن الأشهر المقبلة حافلة بالقرارات والتشريعات.
وأشار الرزاز إلى أن السنوات العشر الماضية راكمت آثارا على الاقتصاد والمجتمع، لا زال الأردنيون يعانون منه إلى اليوم، مشيرا إلى أن العالم أجمع شهد على أن الأردن لديه القدرة الهائلة على التحمل.
وبين الرزاز أن مؤتمر لندن الذي عقد في شهر شباط الماضي، أكد على أن اقتصاد الأردن قادر على التحديات الكبرى، مشيرا إلى أن مناعة الأردن كانت عالية واقتصاده نما بأرقام متواضعة.
وأكد الرزاز أن "الصورة ليست قاتمة"، مبينا أن المؤشرات التي يعيشها الأردن من نمو ناتجه المحلي الإجمالي 2% في الربع الأول من العام الحالي مقابل 1.2% في المنطقة.
واستعرض الرزاز بعض المؤشرات الاقتصادية من ارتفاع الصادرات إلى 4.3% خلال النصف الأول من العام الحالي، بينما احتياطي العملات الأجنبية زاد خلال شهر تموز الماضي 6.4% حيث بلغ 12.2 مليار دولار، بينما بلغ 11.5 مليار دولار في شهر تموز العام الماضي.
وكشف الرزاز أن الدخل السياحي ارتفع 8%، كما أشار إلى أن الأردن تقدم 10 درجات على مؤشر التنمية المستدامة 2019.
وبين أن الدخل الضريبي بلغ هذا العام 41 مليونا، بينما كان في نفس الفترة من العام الماضي 30 مليونا.
وحول الدخل التراكمي من ضرائب الدخل والمبيعات، قال الرزاز إنها بلغت 824 مليونا، بينما بلغت في نفس الفترة من العام الماضي 788 مليونا.
وأكد الرزاز أن الأردن لا زال لديه تحديات ولم يتخط الصعاب، مشيرا إلى أن البعض يصر على سوداوية الوضع ويتغاضى عن الايجابيات.
كما أكد الرزاز على أهمية اقتناص الفرص وتحويلها إلى استثمار ونموي اقتصادي.
أما فيما يتعلق بالتحديات، اكد الرزاز أن الحكومة ترصد التحديات كافة وتعمل على تجاوزها.
وأشار إلى أن أكبر ملف يؤرق الموظف وصاحب العمل هو ملف الطاقة، وأن الحكومة قامت بتشكيل لجنة وطنية عليا يشارك فيها رؤساء اللجان المعنية في النواب والعيان ومجموعة من الخبراء في هذا المجال، وتجتمع بشكل دائم.
وكشف أن "البيروقراطية العقيمة" التي تتعامل مع القطاع الخاص الذي يسعى الى أن يصدر ويعمل، تعمل على هروب الاستثمارات، مشيرا إلى أن الحكومة تستمع دائما إلى التغذية الراجعة.
وأشار إلى أن البيئة التشريعية في الأردن لم تكن مستقرة في السنوات الأخيرة ومنها قانون ضريبة الدخل.
وحول موضوع تشغيل الأردنيين، قال الرزاز إن العقد الماضي شهد الأردن نقلة كبيرة بموضوع تشغيل الأردنيين إلا أن ذلك لم ينعكس على نسب البطالة لأن غالبية التشغيل كانت للعمالة الوافدة.