نيروز الاخبارية : شارك دولة فيصل الفايز في الورشات النقاشية لليوم الثاني للمؤتمر الإقليمي الأول للإتحاد الدولي للناشرين صباح اليوم في عمان والذي إشتمل على خمس جلسات نقاشية تناولت مواضيعاً مختلفة من محاور المؤتمر ، وتحدَّث بكلمة قال فيها :
ونحن نتحدَّث حول حرية التعبير والنشر والإعلام الجديد، في إطار ورشة العمل المتعلقة بدور القراءة من أجل مستقبل العالم العربي، أُشير إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، والميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ، يمنحان كل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير دون تدخل ، وفي الحصول على المعلومات والأفكار بجميع أنواعها وتلقيها ونقلها ، لكن السؤال الذي يُطرح اليوم، مَن هو المسؤول عن نشر المعلومات المُضللة والخادعة، وإطلاق الشائعات والإساءات عبر الإعلام الجديد.
وأضاف قائلاً، لذلك نرى اليوم إنقساماً، بين مَن يرى فيها منصات تُعزز الحريات العامة وحق التعبير، وآخرون يَرَوْن بأنها عبثت وشوَّهت قيم وتقاليد وعادات الشعوب والمجتمعات ، وتجاوزت على الأخلاق والثوابت الدينية والوطنية ، لكل مجتمع ودولة، دون مساءلة أو محاسبة، أو أي وازع أخلاقي.
لكن في ظل حالة التجاذب هذه، كيف لنا أن نحافظ على حرية النشر والتعبير، ونعالج الإنفلات ، ونعزز الحرية المسؤولة والمصانة؟.
وكيف لنا مثلاً، معالجة خطاب الكراهية عبر الإنترنت والأخبار ذات المحتوى المسيء، بعد أن طغت ثقافة الإنترنت على شعوبنا، وأصبحت الصحافة الإلكترونية باباً مشرعاً أمام الجميع ؟.
وفي مواجهة هذه التحديات ، فإنني أرى ضرورة إيجاد البيئة القانونية والتنظيمية اللازمة ، التي تصون حرية التعبير ، وبذات الوقت تحمي المجتمع والفرد.
وتابع قائلاً، إن التعامل مع الإعلام الجديد، أصبح أمراً واقعاً ومُلِحَّاً ، ويتطلب منا المزيد من الإهتمام ، وبات هناك حاجة ماسة لمراقبة ومعالجة كل ما هو مطروح، بطريقة مناسبة، لمواجهة خطاب الكراهية والتنمُّر ، العنصرية والتعصب، والتمييز العرقي والطائفي، إضافة إلى التصدي للعنف والتطرف والفكر الإرهابي، ومحاسبة كل من يتسبب في أية مخالفات أو تجاوزات ، وذلك من خلال قوانين لمكافحة الجرائم الإلكترونية، على أن تُراعي هذه القوانين ، الحفاظ على حرية النشر وحقوق الإنسان، وألا تستخدم حجة للقمع وكبت الحريات العامة، وأن يكون القضاء مرجعية الجميع للنظر في النزاعات.
وكانت الجلسة النقاشية الأولى عن إعداد جيل مبدع من الناشرين ، الكُتَّاب والفنانين، وأدارة الجلسة د. رنا دجاني، وتحدَّث فيها نورة الكعبي من الإمارات، زينة هاشم بيك من لبنان وإبراهيم نصرالله من فلسطين .
والثانية كانت بعنوان إيصال المحتوى العربي للكتاب والناشرين إلى العالمية، أدارها وائل عتيلي من الأردن وشارك فيها ضيا هيكل من سوريا، د. إنعام كجه جي من العراق، د. علي بن تميم من الإمارات.
والثالثة ، المكتبات العربية وتحديات العصر الرقمي ، أدارتها دينا يوسف من مصر، وشارك فيها، د. نضال العياصرة من الأردن ، ستيفي روساتو من الولايات المتحدة الأمريكية، وخوسيه بورغينو من أستراليا.
والرابعة بعنوان، حرية النشر والإعلام أدارها بورتر أندرسون من الولايات المتحدة الأمريكية وشارك فيها ، دولة فيصل الفايز ، رئيس مجلس الأعيان الأردني، مارسيا لينكس كولي من الولايات المتحدة الأمريكية وكريستين إينارسون من النرويج.
وكانت الورشة النقاشية العاشرة بعنوان هل يحتاج العالم العربي إلى وضع سياسات موحدة لحماية حقوق النشر وأدارتها روان دباس من الأردن، وشارك فيها مايكل هيلي من الولايات المتحدة الأمريكية، د. عبدالرحمن المعيني من الإمارات وكارولين مورغان من أستراليا.