ساعات تفصل جماهير بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند، عن المواجهة المرتقبة بينهما، اليوم السبت، في إطار الجولة الـ 11 من عمر الدوري الألماني، على ملعب أليانز أرينا.
الفريق المستضيف يدخل المباراة متأخرًا عن دورتموند بفارق نقطة واحدة في جدول الترتيب، محتلًا المركز الرابع برصيد 18 نقطة، بينما يتواجد أسود الفيستيفال في الوصافة.
ويخوض بايرن الكلاسيكو لأول مرة تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك، الذي تولى المهمة الأحد الماضي بعد إقالة الكرواتي نيكو كوفاتش، حيث كان مساعدًا له.
ولم تسنح الفرصة لفليك للتحضير للمباراة لفترة طويلة، إذ لم يسعفه الوقت بعدما دخل في أول اختبار بعد يومين على تعيينه بمواجهة في دوري الأبطال ضد أولمبياكوس اليوناني، وانتهت بفوز سهل (2-0).
أما مواجهة دورتموند فهي الاختبار الأصعب الذي سيواجهه فليك بحذر بالغ، خشية التعثر والتأكيد على عدم جدارته بهذا المنصب، مما يدفع إدارة النادي للتحرك سريعًا للبحث عن مدرب يُكمل المسيرة حتى نهاية الموسم الحالي على الأقل.
وقد يشكل هذا الضغط دافعًا للمدرب المؤقت، لإثبات أحقيته بهذا المنصب بتحقيق الانتصار في أول مواجهة أمام لوسيان فافر.
ويعاني بايرن من غيابات بارزة في خط الدفاع، في ظل إصابة الثنائي نيكلاس سولي ولوكاس هيرنانديز، بالإضافة إلى إيقاف جيروم بواتينج بعد طرده في الجولة الماضية.
ولا يمتلك فليك في تشكيلته قلب دفاع حقيقي سوى المدافع الشاب لوكاس ماي، لكن الدفع به يعد مغامرة غير مضمونة، مما يجبره على الاستعانة بلاعبين في مراكز أخرى لسد العجز.
ومن المتوقع أن يلجأ فليك للثنائي ديفيد ألابا وخافي مارتينيز، كما حدث أمام أولمبياكوس بوضعهما في قلب الدفاع، لكن قوة دورتموند لا تضمن نجاح هذه الشراكة في مباراة الليلة، مما يضع أصحاب الأرض على حافة الخطر.
وحقق دورتموند الفوز على بايرن ميونخ في آخر مباراة جمعت الفريقين في مستهل الموسم، حينما فاز عليه بهدفين نظيفين في السوبر الألماني.
رغم ذلك، لا تزال الخسارة المذلة التي تعرض لها رجال فافر في الموسم المنصرم بالبوندسليجا، غصة في حلق المدرب السويسري، الذي تجرع مرارة الهزيمة (0-5) في الدور الثاني على ذات الملعب.
ويرغب فافر في رد اعتباره بالتغلب على بايرن ميونخ في عقر داره، الذي شهد هزيمته المريرة، ليدخل المدرب السويسري المباراة بدافع الانتقام.
ويعد المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، أكثر النقاط المضيئة في بداية مشوار بايرن بالبوندسليجا هذا الموسم، بعدما بات كقطار الأهداف الذي لا يتوقف.
ونجح ليفاندوفسكي في تسجيل رقم قياسي في تاريخ البوندسليجا هذا الموسم، بعدما بات أول لاعب يهز الشباك في أول 10 جولات بالمسابقة، مسجلًا حتى الآن 14 هدفًا.
ولم تغب شمس أهداف الدولي البولندي عن أي مباراة بالبوندسليجا، حتى في المواجهات التي خسرها الفريق البافاري، ليصبح دورتموند على مقربة من دخول قائمة ضحاياه.
ويملك بايرن ميونخ تميمة قد تساعده على إسقاط غريمه وهي عدم خسارته على ملعب أليانز أرينا في آخر 5 مواجهات بينهما عليه بالبوندسليجا.
ويعود آخر انتصار لدورتموند على هذا الملعب لأبريل/نيسان 2014، حينما فاز على غريمه في عقر داره بثلاثية نظيفة.
ومنذ ذلك اليوم، تجرع أسود الفيستيفال مرارة الهزائم داخل أليانز أرينا، آخرها تلقيه هزيمتين قاسيتين في آخر مباراتين عليه، بسقوطه بسداسية نظيفة وأخرى بخماسية دون رد.