نيروز الاخبارية : بقلم الدكتور خضر السرحان
قراءة في تصريحات وزير النقل نعم صحيح ما ذهب إليه معالي الوزير من ان سبب الأزمة زيادة عدد السكان من مهاجرين وأنصار في هذا البلد وازيد كذلك ان سبب الأزمة في القطاع الصحي نفس السبب الذي ذهب إليه معالي وزير النقل كذلك في التعليم وزد على ذلك حتى في تفشي البطالة بين الشباب
إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه على مدى مايزيد عن عشرون عاما، اين وزارة التخطيط من ذلك فجميعنا يعلم أن البنية التحتية والتي أقيمت في عهد الملك الباني الراحل الحسين رحمه الله كانت تتوافق مع عدد السكان في تلك المرحلة .
ومع نهاية القرن العشرين وبداية الأزمات المحيطة بالاردن تم فتح باب الهجرة للاخوة العرب الى الأردن. فهل جارت وزارة التخطيط واستعدت مع باقي الوزارات لهذه الزيادة؟
والتي زادت سكان الأردن الى الضعف لاحقا، فالهجرة واللجوء والتجنيس ضاعف عدد سكان الأردن فمن ستة ملايين قبل الهجرات الى مايزيد عن عشرة مليون في آخر إحصائية.
مما أثر سلبا على مختلف نواحي الحياة بالاردن واستهلكت البنية التحتية، وهذا يضع الكرة في مرمى الحكومات المتعاقبة التي وافقت على تلك الزيادة الغير طبيعية في عدد السكان، وسواء كان السبب عامل انساني كما سوق له أو ضغط دولي أو أي مآرب اخر في قبول تلك الأعداد، أليس من واجب الحكومة ان تضع الخطط التي تتوافق مع تلك الزيادة؟ لذلك تصريحك يا معالي الوزير لا يزين وجهة الحكومة ويعفيها مما تعاني منه عمان بشكل خاص والأردن كاملا بشكل عام، بقدر ما يوضح حالة العجز لدى الحكومات المتعاقبة المتكررة بنفس الوجوه ، والتي كانت هي السبب الأساس في الأزمة وعليها تحمل واجبها والاعتراف بالتقصير. والاعترف بالمشكلة من أجل حلها وليس من باب رفع العتب واللوم عن كاهل حكومات قصرت في مواكبة تلك الحالة، وإيجاد الحلول لتلك المشاكل التي نتجت عن تقصير واضح من قبل كل من تحمل حقيبة وزارية ولم يقم بواجبه على أكمل وجه أو يقدم النصيحة الصادقة لصاحب القرار