أطلق ناشطون فيسبكيون وسم# بشبهناش على مواقع التواصل الاجتماعي على رسم كاريكتيري لرئيس الوزراء في محاولة لخلق صورة انطباعية داخل النفس ان رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، قادم من عالم آخر، ولا يشبهنا بشيْ، في الحقيقة لست راضياً عن أداء الرئيس ولا أتفق معه في سياساته وخصوصا تقريب الاصحاب والاصدقاء والمحاسيب، وتكريس حالة جديدة في علم الادارة بأن جعل الوزرات والدوائر حقول تجربة لعديمي الخبرة
قد نتفق أو نختلف مع الرئيس في سياساته لكن لا نختلف على إنه انسان يشبهنا في كل شيء في سلوكه واحساسه واجتهاداته ولا يختلف عن اقرانه من رؤساء الوزارات السابقين الذين ارتكبوا اخطاء لا تغتفر، واغرقوا البلد في المديونية نتيجة اخطاءهم وعدم قدرتهم على اتخاذ القرارات، هذه الحركة العنصرية المتمثلة "بوسم بشبهناش" مرفوضة لدى اصحاب الضمائر الحية العقلاء الذين يحاولون الاصلاح والضغط على الحكومة لتقوم بواجباتها الدستورية دون اي انتقاص وان كانت غير قادرة فعليها الاستقالة،
مع احترامي لحركة الوعي التي انتجتها مواقع التواصل الاجتماعي فإني بنفس الوقت أعبر عن غضبي باستخدام هذا الفضاء الافتراضي، لتكريس الكراهية والبغضاء والاشاعة، ففي الوقت الذي اطلق فيه نشطاء "وسم بشبهناش" فهم يعلمون أكثر من غيرهم بأن الحكومة في آخر ايامها دستورياً وسينقضي أجلها مع إنقضاء عمر الدورة العادية لمجلس النواب في آواخر ايار القادم الا أذا تم التمديد للمجلس وهذا الامر في غاية الصعوبة لعدم وجود مسوغات موضوعية للتمديد
هذا الوسم بهذا الوقت يُفرغ طاقة سلبية مخيفة في دواخلنا تعمل على تقسيم المجتمع بعيدا عن النقد السياسي والمعارضة المشروعة لتكرس فكرة الكراهية ورفض الاخر على أسس غير منطقية، فكلنا نشبه بعضنا في هذا البلد، والوطن للجميع وجغرافيته محدودة وفي يوم واحد تستطيع زيارة معظم مناطقة، مع اسفي واستنكاري لهذا الوسم ورغم يقيني ان بعض من نشروه يتمتعون بسجية طيبة الا ان هناك خبثاء يتلاعبون بعواطف الناس بحثا عن الشعوبية الزائفة وتكريس الكراهية باخبار مفبركة غير مدعومة بأدلة
مرة أخرى لدي آلكثير من الملاحظات على أداء الحكومة لكن لتكون معارضتنا محترمة تنتقد الاداء بعيدا عن الشخصنة وتزييف الحقائق والواقع