إن حديثي اليوم عن مجلس النواب يأتي من دون مناسبة ، وإنما هي شهادة حق لمؤسساتنا الوطنية ، للتذكير بأننا في الأردن نتمتع بمجلس نواب محترم يلازم بإنجازه البرلمانات العربية وربما العالمية ، رغم العديد من التحديات والعقبات التي لا يمكن انكارها .
ففي الظل الدور الذي يلعبه مجلس النواب في مسيرة الإصلاح الشاملة التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم من خلال الدور التشريعي والرقابي الذي يقع على عاتق المجلس ،والذي يتطلب منا كشباب أردني إبراز هذا الدور الدستوري الفاعل بكل أبعاده الحقيقة ، للوقوف على حجم الإنجاز الذي تحقق خلال السنوات الماضية بكل شفافية ومصداقية .
فمذ بدأت التدريب في مركز البحوث والدراسات التشريعية في مجلس النواب ضمن برنامج الزمالة مع مجلس النواب – صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية ومن خلال ذراعه الشبابي هيئة شباب كلنا الأردن ، بدأت ألمس ذلك الإنجاز بكل شفافية ومهنية بداية من تنظيمية وهرمية العمل بين الأقسام ، وجدت الالتزام ، الدقة ، المهنية والحيادية بالتعامل ،وصولا ً إلى سرعة إنجاز الأعمال بين الأقسام ، تجلى ذلك في دقة و جودة العمل ، ختاماً بحسن التواصل واللباقة والتفاعل مع السادة النواب إضافة الى اللمسة السحرية من الإبتسامة ورقي التعامل بين الموظفين والموظفات.
أما بما يخص السادة النواب ، فكلمة حق تقال – هو مازال يعمل على تطوير إداءه بأسلوب منصف من خلال التعاون فيما بينهم لتفعيل الدور التشريعي والرقابي والبعد عن الدور الخدماتي وتشكيل اللجان التي تعنى بقضايا الوطن و تلمس احتياجات المواطن وتناقش سبل تحسين العيش لهم.
حقا ً ، علنا لا ندرك الأمر إلا عندما نراه ولا نثق الا عندما نرى الواقع حتى لو تحدث الجميع لنا ، إلا أن الرؤية بعين الايجابية أوضح وأجمل وعلنا بعد ذلك كله ان نعترف اليوم ، أنه بالرغم من وجود السلبيات والتحديات والعوائق في مجلس النواب الا أنّ هناك في الكفة المقابلة إنجاز تلو الإنجاز من نواب رجال وسيدات ، و من موظفي وموظفات المجلس في كل الأقسام كحلقة واحدة متكاملة تعمل لأجل هذا الوطن .
كأردنية أفاخر بمجلس النواب وأعتز اليوم أنني متدربة فيه ، لما يتمتع به من كفاءة عالية وتدريب ومهارات متطورة في استخدام كافة الادوات والوسائل و توظيفها للضمان الوصول إلى المواطنين والرقي بمستوى الخدمة لهم .