جاء في الخبر أن شابا فلسطينيا يعثر اليوم على شعار الجيش العربي في مزرعته في رام الله ... فسلام على الجباة التي حملته يوما ما بين الرمش والحاجب، سلام على رؤوس العسكر المرفوعة التي ما دنت وإعتمرت الشماغ وقاتلت في الخنادق في رام الله ذودا عن فلسطين ونيابة عن الأمة، العسكر الذين تحركوا من "خو " ومن معسكرات الزرقاء والأغوار وظل الحداء رفيقهم :
"جيناك يالقدس الشريف
نفديك بدم رقابنا
صهيوني وإرحل يا لعين
هذا البلاد بلادنا "
مالت الرؤوس عندما خذلها الرصاص ولكن شعار الجيش العربي ظل مرفوعا على جباه الشهداء ، هذا الشعار الغالي الذي لثم التراب لحظة صعود الروح ، سقاه الدم الزاكي ، وقُرئ عليه الشهادتين وآخر أنفاس العسكر ، نام خمسة عقود ولم يتغير ، فالتراب مقدس والجسد لشهيد والبطولة شاهدة مدى الزمان .
هنيئا للشهيد الذي غاب في التراب ولم ننساه ويعلم الله اسمه ، ولكن هذا دليل على بطولات الجيش العربي الذي كلما مرّ الزمان بان جزء ذكرياتنا وحكاياتنا ، حاول البعض طمسه وتزويره ولكن الله شاهد على ما زرعناه يوما نحن الأردنيين هناك في فلسطين زيتونا وطيبا وهيلا ورصاصا وشهداء ..
سلام على أصحاب الشعار مهما تبدلت الأيام والفصول والنفوس والأحوال .