نيروز الاخبارية : بقلم الدكتور قاسم جميل العمرو
تتعرض دائرة المخابرات العامة لهجمة شرسة يقودها نفر من من المعارضين في الخارج لا يتجاوز عددهم اصابع اليد، في بث فيديوي مباشر استمعت بإصغاء لمعظمه فأحتوت مغالطات كبيرة خصوصا في التسجيلات التي نشرها احدهم فكانت الاتصالات من طرف الشخص يعرض بعض القضايا ويجيب عليه شخص آخر كان يستمع لمعلومات يقدما هذا الشخص، بالعادة اي معلومة تمرر لاي ضابط امن في الدنيا لا تؤخذ على انها مسلمة او حقيقة مطلقة بل يجري التحقق من مدى صحتها ثم اتخاذ الاجراء المناسب اما بمتابعتها أو اهمالها لعدم اهميتها خصوصا عندما تأتي من أِشخاص مسكونين بأوهام وعقد نفسية، ويعتبرون انفسهم أوصياء على الدولة وتقويم اخطائها، ما يقوله هؤلاء من فبركات واضحة هدفه شخصي لا يرقى الى أي مستوى من الاهمية، والموضوع برمته لايتجاوز حالة يعيشها هؤلاء الاشخاص بحثا عن الشهرة أو بحثاالاسترضاء وربما وقعت الدولة في أخطاء باسترضاء هذه النوعيات فتعشموا على تكرار هذا الاسلوب المقيت والمخزي بحق هذه المؤسسة, دائرة المخابرات دائرة أنشات بموجب القانون وموكل اليها الحفاظ على امن الوطن ومكافحة التجسس ومكافحة الارهاب في إطار شبكة معقدة من العلاقات وتبادل المعلومات، فلا يمكن لشخص سطحي ان يقيم عمل مؤسسة لها شبكة علاقات واسعة ومعقدة وتنفذ مهمات داخلية وخارجية حسب مقتضيات الامن الوطني. لقد غاب عن ذهن اصحاب الفيديوهات حقائق كثيرة وهي اننا نعيش في وسط ملتهب ومعقد تتضارب فيه المصالح والاستراتيجيات وما قد يبدو في ظاهره شيء يكون في باطنه شيء آخر وليس من الحكمة ولا الدبلوماسية ولا أي شيء وطني ان يتم التعريض بالوطن وبأجهزته وخصوصا مؤسسساته العسكرية، واخشى ان يكون هؤلاء دمية تحركها جهات خارجية دون ان يدركوا مخاطر اعمالهم. لقد ادركت كما أدرك كل عاقل ان هناك هجمة منظمة يديرها اشخاص لا يعون مخاطر كلامهم وتشويههم لجهاز المخابرات ونحن نعلم جميعا ان كل مؤسسة بيروقراطية يحدث فيها تجاوزات من أشخاص غير مهنيين، وهذا يحصل في كل أركان الدنيا، لكن هذا التحامل غير مبرر ومقصود وتزييف للحقائق ووراءه ما وراءه. هذا الوطن مبارك وتحرسه العناية الالهية وتجاوز كل المؤامرات وسيتجاوزها بإذن ولن يضيره تشبيح هاوٍ او جعجة متخلف من وراء الشاشات وهو أقل واقصر قامة من ان تطال نعال أحد جنودنا البواسل الذين يحمون الوطن. ابدا لم يكن همي ان ادافع عن الخطأ او الفساد وقد كتبت مقالات متتابعة أنتقد فيها الاداء الحكومي وكل اشكال الفساد والمحسوبيات لكن عندما تصل الامور الى حد كسر العظم فالوطن ومؤسسته العسكرية والامنية فوق كل الشبهات والتعديات والتحديات.