عندما قال الملك عبدالله الثاني بن الحسين (حفظة الله ) في خطاب العرش السامي الثاني لمجلس الامة السابع عشر في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 "أقول للنشامى في الجيش العربي: ان الشعار الذي على جباهكم مكتوب عليه (الجيش العربي) وهذا الاسم لم يكن صدفة او مجرد شعار " وانما هو تأكيد على التزام "هذا الجيش بالدفاع عن قضايا الأمة العربية وترابها وأمنها من أي خطر يهددها". في ذلك الخطاب لم يكن حديث جلالة الملك أيضا صدفة ولم يكن شعار بل كان يعني الكثير.
فالجيش العربي : هو الجيش الذي لم يكن اسمه الا اسم على مسمى ، هو الجيش الذي كان وسيبقى وسيكون جيش العرب، هو الجيش الذي كان نواة الجيوش العربية، هو الجيش الذي ولدت منه الجيوش العربية، هو الجيش الذي توحدت خلف راية صفوف العرب من ابناء العشائر العربية ،هو الجيش الذي انضم الى صفوفه في حرب 48 اعداد كبيرة من العرب ،هو الجيش الذي عقد على قلبه عقيدة قتالية بان يكون الجيش المصطفوي، هو الجيش الذي قاتل على اقوى الجبهات في ارض فلسطين ،هو الجيش الذي عبر في 16 مايو / أيار 1948 بأربع الوية نهر الأردن الى فلسطين ، وهو الجيش الذي حارب في باب الواد ،اللطرون وجنين ، هو الجيش الذي لم ينهزم او يتوقف لولا فرض مجلس الامن قرار وقف اطلاق النار في 10 يونيو /حزيران 1948، تلك الهدنة التي استمرت لأربع أسابيع والتي طالبت بها إسرائيل والتي خرقتها واستأنفت القتال في8 يوليو / تموز 1948 بعد ان تطوع الكثيرون من يهود أوروبا ووصلت الامدادات الي الجيش الإسرائيلي.
هو الجيش الذي انضم خلف رايته باقي الجيوش العربية،حين أرسلت العراق قوة عسكرية بقيادة العميد محمد الزبيدي ضمت 3000 مقاتل الى شرق الأردن، وارسلت سوريا 5000 مقاتل بقيادة عبدالوهاب الحكيم، وارسلت السعودية 3200 مقاتل بقيادة العقيد سعيد بيك الكردي، وارسلت لبنان على حدودها الجنوبية كتيبي مشاة، وارسلت مصر 20000 مقاتل على طول جبهتها.
هو الجيش الذي سيكون نواة الناتو العربي بعد ان تولدت فكرته في المؤتمر الإسلامي العربي الخليجي الأمريكي في الرياض في شهر مايو 2017 وطرح مشروع تأسيس التحالف الإقليمي العسكري ليعرف باسم " تحالف الشرق الاستراتيجي " او باختصار بكلمة " ميسا " MESA او " الناتو العربي " ،وعندما بدأت بوادر ظهور هذا الجيش العربي تتولد من جديد ،فهم من فهم بانه إذا اتحد العرب واتفقوا على تشكيل هذا الحلف العربي فانه سيغير خارطة المنطقة فخلقوا لنا في يونيو / حزيران 2017 ازمة ابعدتنا عن حلمنا العربي.
واليوم تأتي زيارة اللواء الركن (الطيار) يوسف احمد الحنيطي رئيس هيئة الأركان المشتركة، ولقائه بشقيقه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع الدكتور خالد بن محمد العطية ورئيس اركان القوات المسلحة القطرية الفريق طيار غانم بن شاهين الغانم لتؤكد وتجسد ما قال جلالة الملك عبدالله "ان هذا الاسم لم يكن صدفه او شعار "، وان هذا الجيش العربي يقف على مسافة واحدة من جميع العرب وسيكون نواه الناتو العربي من جديد.
التحية لكم رفاق السلاح يا من ارتديتم شعار " الجيش العربي"