برعاية معالي رئيس جامعة جدارا الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات نظمت لجنة الندوات والمحاضرات في الجامعة بالتعاون مع الجمعية الأردنية للعلوم السياسية ندوة الشباب والتنمية السياسية بحضور قائد لواء المنطقة العسكرية الشمالية خالد الشرعه وعدد من النواب الحاليين والسابقين وأمين عام وزارة الشؤون السياسية ورئيس وأعضاء الجمعية الأردنية للعلوم السياسية وممثلين عن الأحزاب والمهتمين من أبناء المجتع المحلي، وأسرة الجامعة، وفي كلمته أكد عبيدات اعتزازه بالشباب الذين يعدو حجر الأساس لبناء الأوطان وهم أدوات التغيير وصناع المستقبل، مؤكداً أن الأردنيين جميعاً مدنيين وعسكريين يصبوا في خندق واحد لمصلحة هذا الوطن، مشيراً أن الأمن والإستقرار ليس عسكرياً فحسب فالأمن كذلك أمناً اقتصادياً واجتماعياً وتنموياً، وتمنى عبيدات أن يكون هناك تمثيلاً للشباب في التنمية السياسية وأولها المشاركة في الإقتراع، مؤكدا أن الحديث عن التنمية السياسية نجسد من خلاله الرؤية الثاقبة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في هذا المجال، فنحن نتطلع إلى مستقبل زاهر لتشكيل حكومات ائتلافات حزبية مشيراً أن هناك تباطىء في العمل الحزبي التي نعول عليها لتحقيق شيء على أرض الواقع، لأن أكثر الأحزاب لا تمتلك برامج سياسية واقتصادية محددة المعالم للحد من الفقر والبطالة مطالباً بضرورة تفعيل وتوسيع برامجها لتصبح احزاباً فاعلة مؤثرة في المجتمع ليتماشى مع تطلعات جلالة الملك في محاربة الفقر والبطالة، ولفت عبيدات أن الشباب الذي نتطلع إليه في موضوع التنمية السياسية مشغول في قضايا أخرى، مطالباً بأن يتم دمجه في مؤسسات الشباب كجائز الحسن ومؤسسة ولي العهد والقوات المسلحة والوزارات المختلفة، مشيراً إلى أن الجامعة وقعت مع وزارة العمل إتفاقية خدمة وطن والتي استطاعت من خلالها تفعيل دور الشباب في العمل العام وهو ما تم بالفعل لتشغيل شريحة شبابية واسعة وتحقيق خدمات مضمونه لسوق العمل، كما دعا عبيدات إلى ضرورة التشاركية بين المؤسسات الحكومية والشعبية والنقابات المهنية لتعظيم الانجازات ، كما لفت إلى الفرق بين الإنتماء الحزبي والمشاركة الحزبية بحيث يسمح الانتماء الحزبي للشباب فوق سن ١٨ سنة الإنضمام للأحزاب السياسية، مشيراً إلى ممنوعية ممارسة العمل الحزبي داخل الجامعات، مؤكداً على الدور الكبير الذي تضطلع فيه جامعة جدارا في خدمة المجتمع المحلي فهي تفتح ذراعيها لغايات تحقيق مطالب الوطن، كما لفت إلى أن الجامعة فتحت المجال أمام طلبتها لممارسة العمل الديمقراطي من خلال تأسيس مجلس للطلبة خلال الفصل الدراسي القادم.
الأستاذ الدكتور محمد مصالحة رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية قدم نبذة عن تأسيس الجمعية التي انطلقت قبل أكثر من عقدين من الزمن، وتضم أساتذة العلوم السياسية وباحثيها من حملة الشهادة الجامعية العليا، كما تعمل جاهدة على تحقيق الأهداف الواردة في نظامها الأساسي وهو الارتقاء بمهنة تدريس العلوم السياسية وتشجيع أعمال البحث والترجمة والدراسات الميدانية في هذا الحقل، إلى جانب بناء علاقات تعاونية مع المنظمات العربية والدولية للعلوم السياسية، مؤكداً على دور الجمعية في متابعة قضايا خريجي العلوم السياسية والمساعدة في حل مشاكلهم وإيجاد فرص عمل لهم في المؤسسات العامة والخاصة، مشيراً إلى حرص الجمعية على التفاعل مع القضايا العربية والوطنية، وتستضيف العديد من رجالات الدولة والخبراء لمناقشة هذه القضايا، لافتاً إلى أن الجمعية اهتمت بنقل نشاطاتها خارج الجمعية ومخاطبة قضايا الشباب والمرأة والإصلاح السياسي، كما أشاد المصالحة باهتمام جلالة الملك بالشباب وتنمية مهاراتهم وتمكينهم من المشاركة بفاعلية في الحياة السياسية والإجتماعية والعلمية من خلال اصطحابه العديد منهم في رحلاته الدولية وإقامة المؤسسات التي تعنى بدور الشباب وبناء قدراتهم وإبداعاتهم في مجالات العلم والمعرفة والريادة، وختم كلمته بشكر جامعة جدارا على تعاونها مع الجمعية في تنظيم هذه الندوة وللمحاضرين الذين أثروا موضوع الندوة بما قدموه من أفكار وآراء تعكس معارفهم وخبراتهم. وفي مداخلة له أثنى قائد لواء المنطقة العسكرية الشمالية الشرعه على الدور القيادي الحكيم لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي لا يتوانى لحظة في الذود عن حمى الأردن، مؤكداً ما ينعم به الأردنيين من أمن وأمان، مشيراً إلى أن أهم ما يميز الأردني تمتعه بكرامته التي يأبى أن يتنازل عنها مهما كلف الثمن، مثمناً دور القوات المسلحة والأجهزة الامنية التي تسهر ليل نهار لحماية الوطن ومقدراته من العابثين الذين يريدون النيل من أمننا واستقرارنا. بعد ذلك بدأت جلسات الندوة حيث ترأس الجلسة الأولى الدكتور محمد نور الجداية عميد شؤون الطلبة في جامعة جدارا وتحدث فيها الأستاذ الدكتور محمد الشرعة عضو الجمعية الأردنية للعلوم الساسية عن مفهوم التنمية والتنمية السياسية
كما تحدث النائب جودت الدرابسه عن الدعم الشبابي ومهام مجلس النواب في دعم الشباب، بينما تناول النائب السابق الدكتور حميد البطاينة موضوع الشباب والمرأة.
الجلسة الثانية ترأسها الأستاذ الدكتور نظام بركات رئيس قسم العلوم الساسية في جامعة اليرموك حيث تناول فيها الدكتور علي الخوالدة أمين عام وزارة الشؤون السياسية دور الوزارة في تعزيز دور الشباب في المشاركة السياسية،بينما تحدثت فادية خصاونة من قسم العلوم السياسية في جامعة جدارا عن التحديات التي تواجه الشباب،
سمر كلداني مديرة جائزة الحسن للشباب تناولت في موضوعها دور الشباب في أنشطة منظمات المجتمع المدني- نموذج جائزة الأمير الحسن.
وفي ختام الندوة التي تولى عرافة الحفل فيها صدام مقابله من قسم العلوم السياسية في جامعة جدارا وضابط ارتباط الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، قدم رئيس الجامعة درع جامعة جدارا للمشاركين في الندوة ولقائد لواء المنطقة العسكرية الشمالية الذي قام بدوره بتسليم رئيس الجامعة درع قيادة المنطقة العسكرية الشمالية.