..كلمات معبرة...نطقها رجل خمسيني، مجموعة من الشباب واحد منهم يحمل برميل صغير الحجم مليء بالكاز،وجعفر يحمل ربطة خبز كبيره،..والثالث حمزه الذي حمل كرتونه متوسطة الحجم،وضع فيها بعض متطلبات البيت الاساسيه،...مشهد اجتماعي رائع للتكافل...الوفاء للوطن ولابناء المجتمع،رسالة انسانيه موجودة هنا وهناك في ارجاء الوطن.
بالمقابل لهذه المبادرات الشخصيه والفردية وجماعات العطاء الإيجابي،نجد مؤسسات اجتماعيه تطوعيه،ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسيه..والسؤال المطروح...أين الدور الفاعل لهذا العدد الكبير للجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني،ونقصد هنا البعض والذي يمثل للاغلبيه مع الأسف..؟؟؟
وحتى نبقى أوفياء...ينبغي لنا أن نسأل،لماذا وصلنا لهذا الوضع الاقتصادي والاجتماعي السيء،:::؟؟؟
...بدأت استعراضات المرشحين للانتخابات،..وظهرت أصوات الشباب..التي تطالب بالتغيير،بمعنى آخر أن يكون لهم ممثلين في مجلس النواب،وهذا حق مشروع،وإذا ما حاولنا التدقيق في صورة المجتمع والسياسه،وبحسب رصد تحركات الشباب وفي ظل استعراضات النواب في مناقشة الموازنة،والتصويت عليها،كانت ردود الفعل بالنسبة لأبناء الوطن صادمه،..
والمشهد ..الأحجام عن المشاركه السياسيه في الانتخابات القادمه،لأنهم فقدوا الثقة بالحكومة من جهة،ومن النواب أيضا،بل أن هناك رفض لوجود مجلس لايمثلهم..؟؟؟!!!
وحتى نبقى أوفياء ،ينبغي بوضوح إعادة الأمور إلى نصابها ،من خلال المشاركه الشعبية السياسية،من خلال اختيار ممثلين في مجلس النواب ،أصحاب فكر سياسي اقتصادي اجتماعي للنهوض ووضع التشريعات التي تسهم بشكل حقيقي في الحد من مشكلة البطاله،وإزالة عوائق مسيرة المستقبل،في اطار استراتيجيات ورؤى القرى والأرياف والباديه والمدن من منظور شبابي إبداعي وفكري ،...تعالج هموم الوطن وبخاصة منظومة الفساد التي تجذرت للأسف في مؤسسات الدوله واضعافها،وانعكاس ذلك على وضع البلاد. ...وحالها..!!!
الوطن يتسع للجميع من تيارات فكريه وسياسية،من اليمين والوسط المعتدل واليسار ،إذ أنها بالضرورة تفرز حكومة برلمانية تمثل أطياف المجتمع وحاجاته القائمة والمنتظرة خاصة الشباب...تبدأ بالإصلاحات،والتغيير ...وفي هذا الإطار أشد على أيدي الشباب في إيجاد تيار شبابي يمثل شباب الوطن في مختلف مناطقه،بادية ،وارياف،ومدن،وكافة ارجاء الوطن،..وهذه تحيه ...لشباب الوطن وكافة شرائح المجتمع الأردني واطيافه....وللحديث بقيه.