جاء ذلك خلال ترؤس القيسي اجتماعًا
للجنة اليوم الأربعاء، بحضور رئيس الهيئة فاروق الحياري، ومدراء شركات
الكهرباء المختلفة لمناقشة ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء خلال الشهرين
الحالي والماضي.
وأكد القيسي "ازدياد حجم وعدد الشكاوى التي وصلت
اللجنة، ومفادها ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء"، قائلًا: إن ذلك يستدعي
تبريرًا واضحًا وصريحًا من قبل المعنيين في شركات الكهرباء، "فما يُبرر من
أن سبب الارتفاع هو زيادة الاستهلاك غير منطقي".
وأضاف، ان ارتفاع
قيمة فواتير الكهرباء بنسبة تتراوح بين 7 إلى 10 بالمئة تشكل رقمًا ماليًا
يصل إلى أكثر من مئة ألف دينار، مشيرًا إلى أن هناك "نحو 120 ألف مواطن
ارتفعت قيمة فواتيرهم خلال الشهرين المذكورين مقارنة بسابقهما".
وبالنسبة
لما يُعرف بـ "الفاقد" الكهربائي، أوضح القيسي "أن هذا الموضوع بما في ذلك
أرقامه أصبح مرعبًا، حيث تتكبد شركة الكهرباء الوطنية (نيبكو) مبالغ مالية
تتجاوز قيمتها السنوية 150 مليون دينار"، مشددًا على ضرورة إيجاد حل جذري
لموضوع الفاقد، وكذلك الخلل في عدادات الكهرباء.
وتساءل القيسي
"لماذا تتحمل شركة (نيبكو) كل قيمة الفاقد الكهرباء وكذلك قيمة السرقات"،
مشددًا على ضرورة "أن تتحمله شركة توزيع الكهرباء باعتبارها صاحبة العلاقة
مع متلقي الخدمة". وأضاف، "ان من الظاهر وجود خلل في الاتفاقات الموقعة
بهذا الشأن وكأنها الحلقة الأضعف".
من جانبه، تساءل النائب رمضان
الحنيطي عن مدى صحة وآلية "التحكم عن بُعد بعدادات الكهرباء؟ وهل صحيح أن
حجم ما يستهلكه محول الكهرباء في وقت معين يتم توزيعه على سكان الحي؟"،
داعيًا إلى توضيح الآلية التي تتعامل بها شركات الكهرباء في قراءة
العدادات.
من جهته، أكد الحياري، أن هناك خطة من شأنها تخفيض
"الفاقد" بما نسبته 2 بالمئة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، موضحًا أن
الفاقد يُقسم إلى شق فني تم تخفيضه خلال الأعوام الأربعة الماضية إلى ما
نسبته 3 بالمئة، وآخر غير فني ويتمثل بالسرقات والتي يبلغ معدلها سنويًا
نحو 20 ألف حالة.