ارتفعت نسبة الطلبة الوافدين الدارسين في المملكة للعام الجامعي الحالي، الى 5ر13 بالمئة، مقارنة بالعام الجامعي السابق.
وبلغ عدد الطلبة العرب والاجانب الدارسين في المملكة، 44734 طالباً وطالبة للعام الجامعي 2019/2018 ، يمثلون 105 دول حول العالم ، وفقا لآخر إحصائية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ويتوزع الطلبة الوافدين الدارسين في المملكة بواقع 18608 طلاب في الجامعات الرسمية، و26126 طالبا وطالبة في الجامعات الخاصة.
وقال الناطق الإعلامي في الوزارة مهند الخطيب لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم السبت ، إن هذه الزيادة هي نتيجة للجهود التي بذلتها الوزارة، من خلال مديرية شؤون الطلبة الوافدين التي استحدثت أخيرا، بهدف مأسسة عملية الزيادة في أعداد الطلبة الوافدين، واستقطاب المزيد منهم للدراسة في مؤسسات التعليم العالي الأردنية، وتنظيم الخدمات المقدمة لهم وتحسينها. و بين ان الوزارة استثمرت موقعها الالكتروني والعديد من المنصات الالكترونية لهذه الغاية، حيث أطلقت بوابة " أدرس في الأردن" الموجهة للطلبة، والتي توفر معلومات شاملة، بنشرتها التعريفية، باستخدام 14 لغة من بينها العربية والإنجليزية، لتعريف الطلبة حول العالم بنظام التعليم العالي في الأردن ومؤسساته والتخصصات والدرجات العلمية والسكن، فيما تعرف بالأردن و مؤسسات التعليم العالي فيه، وكذلك مديرية شؤون الطلبة الوافدين في الوزارة، والخدمات التي تقدمها. كما تقدم البوابة، بحسب الخطيب، شرحا مفصلا حول أهم المعلومات التي يحتاجها الطالب الوافد الراغب بالدراسة في المملكة، مشيراً إلى أن اختيار هذه اللغات تم بناءً على دراسات وإحصائيات بأعداد الطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج من قبل هذه الدول أو لفتح مجال استقطاب جديد. وبين أن الوزارة تعول على هذه النشرات في زيادة إيصال هذه المعلومات إلى أكبر عدد ممكن من الطلبة الأجانب، ولاسيما للذين لا يجيدون اللغة الانجليزية، حيث تم نشرها على الموقع الالكتروني للوزارة، وعلى الموقع الالكتروني الخاص بمديرية شؤون الطلبة الوافدين ما يسمح بظهورها ضمن محركات البحث العالمية على الانترنت. واطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حملة ترويجية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي للوزارة على موقعي التواصل الاجتماعي: فيس بوك وتويتر، من خلال شراء الحزم التسويقية، التي تروج للدراسة في الأردن بلغة معينة واستهداف الدول الناطقة بها، حيث تفاعل معها 801025 متابعاً حول العالم. كما اطلقت الوزارة ، بحسب الخطيب، نافذة للخدمات الموحدة الإلكترونية، تمكّن الطالب من تقديم طلب بشكل مجاني، والحصول على قبول جامعي مبدئي خلال ثلاثة أيام فقط من تقديمه، وباتباع أربع خطوات ميسرة تشمل، البحث في الخيارات، والتواصل والتسجيل، والتمويل الخاص بالفصل الأول، وتخطيط ما قبل السفر. ولفت الخطيب إلى الاجراءات التشريعية والتنظيمية واللوجستية التي اتخذتها الوزارة، لزيادة أعداد الطلبة الوافدين، مبينا انها أُقرت ولأول مرة، السياسة العامة لقبول الطلبة الوافدين في الجامعات الأردنية للعام الجامعي (2019- 2020) ،والتي تتضمن جميع التعليمات والقرارات التي تحكم وتسهل عملية قبول الطلبة الوافدين في الجامعات الأردنية في جميع التخصصات والدرجات العلمية، وإمكانية عرض التفاصيل المتعلقة بالالتحاق بالجامعات الأردنية بيسر. وكانت الوزارة أقرت في وقت سابق، نظام شؤون الطلبة الوافدين لعام 2018، الذي نظم عملية استقطابهم،وفقا للخطيب، اذ تعمل لجنة " شؤون الطلبة الوافدين" في الوزارة، وبالتعاون مع الجهات الرسمية الأردنية ذات العلاقة بالطلبة الوافدين والسفارات والممثليات الدبلوماسية العربية والأجنبية في الأردن، إلى زيادة التعاون والتشارك وتبادل الخبرات في خطط الاستقطاب.
وبين ان الوزارة تسعى بإطار التعاون مع الوزارات والجهات المعنية في الدول العربية والأجنبية، لعقد اتفاقيات ثقافية لتبادل الطلبة وخبرات أعضاء هيئة التدريس، فيما تعكف على تطوير خطط وبرامج أكاديمية تواكب احتياجات الطلبة الوافدين، ودعم إنشاء شراكات بين الجامعات الأردنية ونظيراتها المصنفة عالمياً، ومساعدتها في الحصول على الاعتراف العالمي والاعتمادات الدولية والتصنيفات العالمية. واكد الخطيب ان الوزارة تحرص باستمرار على توجيه الجامعات الأردنية لتطبيق إجراءات، من شأنها زيادة أعداد الطلبة الوافدين الدراسين فيها، من خلال إنشاء مكاتب لرعاية الطلبة الوافدين، بما يسهّل إجراءات عملية القبول والمعادلة، مثلما يتم التواصل مع خريجي الجامعات الأردنية الذين تقلدوا مناصب متقدمة في دولهم. ويسهم استقطاب الطلبة الوافدين للدراسة في الأردن، بدعم موازنة الجامعات، والاقتصاد الوطني، ويعمل على تعزيز العلاقات الثقافية بين المملكة وبلدان الطلبة الذين ينظر إليهم كسفراء للأردن في بلدانهم.