لن اتحدث عن اللفتة الإنسانية التي اقدمت عليها الحكومة بنقل ابنائنا الطلبة في مدينة ووهان الصينية الموبؤة بمرض كورونا القاتل ومعهم عدد من الرعايا العرب....
ولن اتحدث عن الإجراءات الطبية الاحترازية والوقائية المشددة التي اتبعتها مع الطلبة والطائرة التي اقلتهم لمنع تسرب المرض الخطير إلى ديارنا الاردنية....
لكن سأتحدث عن أمر اخر يشكل خطراً على ديارنا وشعبنا الأردني... هذا الخطر يتمثل بالبضائع والمنتجات الصينية المختلفة من ملابس وكهربائيات واطعمة ومعدات وادوات متنوعة التي وصلت أو بطريقها إلينا في عرض البحار قادمة من بلاد الصين التي من المحتمل تحمل بين زواياها وانسجتها فيروسات كورونا القاتل...
هل اتخذت الحكومة اجراءات احترازية ووقائية طبية على ذلك في الموانيء البحرية والمنافذ الجوية والحدودية الأخرى... ام اقتصرت اجراءاتها على الطلبة والطائرة والمسافرين عبر المطارات من مختلف الجنسيات لإغلاق الطرق امام كورونا القاتل للوصول إلينا...
هل العدوى لا تنتقل عن طريق البضائع والمنتجات المذكورة باعلاه ولا تحمل فيروسات كورونا وتأكدت الحكومة من ذلك بشكل قاطع ويقين تام.... ام هل تم تعقيم هذه البضائع في بلد المنشأ (الصين) بالطرق الوقائية الطبية المتعارف عليها عالمياً ... خاصة إذا ما علمنا ان الصينيون الموبوؤن هم من صنع هذه البضائع وغلفوها وحملوها بأيديهم ورذاذ سعالهم قد لامس اسطحها بما لاشك فيه...
هل ستمنع الحكومة الاستيراد من الصين كافة البضائع والمنتجات والمواد ولو مؤقتاً حتى تنجلي سحابة كورونا... ام ستواجه ضغطاً من التجار وأصحاب المصالح والعلاقة مع الصين وتستمر بسياسة الانفتاح التجاري بدون ضوابط طبية ووقائية معلنة السماح لفايروس كورونا بالوصول إلينا غير آبهة به أو استبعاده وصوله إلينا...
أيعقل ان تغفل الحكومة عن هذا الإجراء الاحترازي لسد الطريق على كورونا للوصول إلينا... خاصة إنها أعلنت خطتها الطارئة لمواجهة فايروس كورونا... ام أن خطتها اشتملت على هذا الإجراء... ولكنها غفلت او سقط سهواً الإعلان عنه اعلامياً لطمأنة الشعب الأردني الذي بدأ يشعر بخطورة الوضع بعد السرعة العالمية التي ينتشر بها الفايروس الطائر القاتل...
أسئلة بحاجة إلى توضيح عاجل غير متلكأ من الحكومة عليها... وتكثيف حملتها الاعلامية عن الفايروس متناولة كافة المواضيع والجوانب المتعلقة بالفايروس... وكل شيئ له علاقة يدخل حدودنا إلينا قادم من الصين... غير ذلك يبقى المواطن ينجم حول كورونا والحكومة لم ترتقي بخططها واجراءاتها المختلفة التصدي له واصطياده قبل أن يصطادنا... وللحديث بقية.