بقلم / الإعلامي إذعار الحميمات
في البداية أقول لعُطوفَة الدّكتور مُحمّد السميران .. مُحافظ الزّرقاء وقبلها مادبا وقبلها الكرك .. الحمد لله على السلامة.. فالتقاعد هو نهاية كل موظف مدني أو عسكري... مهما كان منصبه ومركزه ورتبته .. وهذهِ سنة الحياة .. وهذا هو قانون الوظيفة في القطاعين العام والخاص .. لذلك فليس هناك مُخلّد في منصب ما .. قُلنا أن الكرسي والمنصب لا يدوم '' والمسؤول لا بُدّ ان يرحل مهما مكث'' سواء بالإحالة إلى التقاعد.. أو الضمان.. أو النقل.. ولكن يدوم عند الله .. وبين الناس .. العمل المخلص وتدوم السمعة الطيبة للمسوول''وقلنا قبل هالمرة ان كثير من الناس يمتعظ من المسؤول الذي يحترم القانون'' ويطبّقهُ على الجميع بدون اي تمييز .. ونمدح المسؤول الضعيف المُتساهل جداً .. وسبحان الله بعدما يذهب الأول الذي كان يطبق القانون'' نجد ان أول من يفتقدهُ ويمدحهُ، هم أنفسهم من انتقدوه سابقاً ولمآرب شخصية .. اليوم أجزم ان غالبية من يعرفون الدكتور أبو ماهر .. يودعونه بعد قرار التقاعد .. يودعونه بلا رغبة منهم ''ويتذكرون رجلٌ كان ضابطاً لكل الأمور في أي محافظة يخدم بها .. ( هذا الرجل الذي كلما التقيته يحملني أحر السلام إلى أبناء مادبا .. فالكل ممن عرفوا هذه القامة الكبيرة.. كان يشهد على أنه مسؤول وطني مخلص.. متفاني في عمله ، والكل يعرف أنه مسؤول لا يكيل بمكيالين ،، فأحب الكرك ومادبا والزرقاء وقدّم للجميع ابداعاته وقته وجهده، وكان متابعا لكل صغيرة وكبيرة ،رجل قانون من الدرجة الأولى.. وباحثا دائما عن الحل المناسب لأي قضية أو مشكلة تقع ضمن منطقة الاختصاص .. انتهج إسلوب وسياسة الباب المفتوح ليكون قريبا من هموم الناس ومشاكلهم ومطالبهم.. باب مكتبه لم يغلق بوجه أي مواطن من المحافظات التي خدم بها ، يستمع جيداً ويناقش .. ويبادر باقتراح الحلول، وعلى مسافة واحدة من جميع أبناء المحافظة .. والدكتور السميران ساهم بالكثير من الملفات العالقة بالمحافظات.. ونجح بمساهماته وخبرته بحل الكثير من القضايا العشائرية، لما عرف عنه الصدق والاخلاص في العمل .. والله أقولها ولن ولن ولن اجامل'' فالرجل تمت احالته إلى التقاعد.. وهنا لا يوجد من الكلام لا مصلحة ولا مآرب شخصية.. وحينما اقول انه أعاد لمادبا والزرقاء هيبتهما القانونية'' وكان له بصمة جميلة ورائعة ستبقى طويلاً '' وكان حاكم اداري ناجح بكل المقاييس '' وكان المساهم الأكبر وصاحب اليد اليمنى في تأديب .. كل من كان يتطاول على القانون وهيبة الدولة'' وتلقين زعران المدارس'' ومروجو المخدرات '' والمتطاولون على رجال الأمن العام وأصحاب الخاوات والبسطات المخالفة والمتلاعبين بقوت ولقمة وجيب ورزق المواطن .. درساً سيبقى عالقاً في أذهانهم سنين طويلة .. نهاية المطاف تحية لمن ترك مادبا و الزرقاء .. محافظاً فذاً... وإذا كان الرجل يفقد منصباً مهماً في حياته .. فأنا أقول أن الوطن.. ووزارة الداخلية فقدت مسؤولاً كبيراً.. صادقاً نزيهاً شفافاً.. أتمنى لعطوفة الدكتور حياة سعيدة بين أهله وأسرته فقد آن الأوان للفارس ان يستريح ...