إن مديرية الأمن العام تسير على خطى قائد البلاد، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي رسم خارطة الطريق في دمج مديريتي قوات الدرك والدفاع المدني تحت مظلة مديرية الأمن العام، لاسيما وأن جلالته سطر أرقى الرؤى الملكية المنتظرة من هذا الدمج في تقديم افضل الخدمات للوطن والمواطن.
واستكمالًا للتوجيهات الملكية السامية، فقد صدر اليوم القانون المعدل لقانون الامن العام، وهو الغطاء القانوني لقيادة جهاز الامن العام ممثلة باللواء الركن حسين الحواتمة، للسير قدماً في تنفيذ التوجيه الملكي وتحقيق الرؤية الملكية تشريعياً وتنظيميا، لغايات اتمام عملية الدمج التي من المتوقع ان يلمس المواطنين الاثر الطيب لها في القريب العاجل، هذا فضلاً عن التنظيم العملياتي واللوجستي، حيث وجه اللواء الحواتمة مختلف الوحدات الامنية لتقديم كل الخدمات الامنية والمجتمعية بسهولة ويسر، وعلى قدرٍ عالٍ من الكفاءة والتمييز، ولكافة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة الأردنية الهاشمية .
فهؤلاء نشامى الامن العام كانوا وما زالوا ينهمكون في عملهم صباحا ومساء .. لا تهمهم الأضواء .. ولا تعنيهم كثيراً الشهرة وجمل الاطراء .. فهم أنموذح لشباب الاردن المفعم بالحيوية والعطاء .. مؤمنين بقيم العدل والعدالة .. وحب الوطن .. الذي جعلوا منه ركائز حياة ومنهاج عمل .. فكانوا محط ثقة واحترام وتقدير الجميع .. كيف لا .. وهم محور أمنهم وطمأنينتهم وحمايتهم ..
نشامى الامن العام الدين كانوا وما زالوا يعملون بصمت .. يتتبعون خيوط القضايا .. يلقون القبض على الخارجين عن القانون .. ويعيدون للناس حقوقهم وممتلكاتهم .. ينقذون حياة المواطنين .. ويحمون ممتلكاتهم .. ويحافظون على أمنهم وآمانهم .. حتى داخل اسوار الملاعب والمنشآت الرسمية والسفارات .. مبتعدين كل البعد عن الاستعراض والظهور .. ملتزمين بعقلانية القانون .. ومطوعين روحه للصالح العام لأبعد الحدود .. ملتزمين بعقلانيتهم وانسانيتهم دون أدنى شك أو مواربة .. فكانوا الوعاء الذي غرف منه الأردنيون صدقاً ونبلاً وشرفاً وطهارة .. وعملاً نقياً خالصاً بصمت واخلاص كبيرين .. فكان لهم أينما حطت ركابهم شواهدٌ تقر بانجازاتهم .. وتجعلهم حاضرين بيننا كلما اضافوا لانجازاتهم انجاز جديد ..
عاشت مؤسستنا الأمنية ذخراً لنا ولهذا الوطن العظيم .. ولله درك يا أردن ما اغلاك..