زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة إلى بلده الثاني المملكة الأردنية الهاشمية ولقاءه أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لغايات المضي قُدماً في تنامي علاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين تؤشر بوضوح إلى تناغم الرؤى المشتركة والتطلعات المستقبلية لجملة من القضايا العربية والإقليمية والعالمية:
١. لقيت زيارة سمو الشيخ تميم ترحاباً أردنياً على الصعيدين الرسمي والشعبي؛ إذ وصلت حفاوة الترحاب أوجها بدءاً من لدن جلالة الملك ومروراً بتعبير الشعب عن هذه الفرحة في الشوارع العامة ووصولاً لصفحات التواصل الإجتماعي التي عجّت بعبارات السمو والتحايا والترحاب.
٢. اللقاءات الرسمية واللجنة العليا المشتركة أكدت على وحدة الرؤى تجاه مختلف القضايا؛ كمتانة العلاقة بين البلدين والمواقف الراسخة تجاه القضية الفلسطينية ودعم الفلسطينيين وإقامة دولتهم على أرضهم وعاصمتها القدس الشرقية؛ ورفض صفقة القرن؛ وكذلك ضرورة التوصل لحل أزمات الإقليم برمّته.
٣. سمو أمير قطر أدرك حجم الضغوط الإقتصادية على الأردن وحجم البطالة المضطرد وضرورة دعم الشباب من خلال إيجاد فرص العمل اللازمة؛ فبادر مشكوراً بمنح عشرة آلاف فرصة تشغيلية جديدة للأردنيين في قطر الشقيقة؛ على أمل المساهمة في درء شبح البطالة بين الشباب خريجي الجامعات.
٤. وكما أعلن سمو الشيخ أمير قطر عن تبرع سخي آخر لدعم صندوق التقاعد العسكري؛ وهذه بادرة تؤشر لحبه للجيش وتضحياته وإيمانه برسالته التي تحمي هذا الوطن وتحفظ أمنه وإستقراره.
٥. ولن يقف دعم سمو الشيخ الأمير تميم على ذلك فسيوجه لدعم الإقتصاد الوطني وضخ إستثمارات قطرية على أرض المملكة الأردنية الهاشمية لتشغيل الشباب وحل مشاكلهم المؤرقة في تحدي البطالة لغايات الوقوف مع الأردن وشبابه.
٦. الزيارة برمتها رسالة سياسية بكل الإتجاهات؛ وسيتم البناء عليها في العمق العربي والإقليمي والخليجي والعالمي لغايات الوحدة والتضامن العربي والمصالحة العربية؛ كما سيتم البناء عليها في رسم غد مشرق لجيل الشباب.
٧. شعور الأخوة بين البلدين الشقيقين لمسه الجميع من خلال حميمية اللقاء بين قيادتي البلدين وحُسن الإستقبال والإتفاق على الرؤى المشتركة؛ وكذلك من خلال روحية العطاء بسخاء لإقتصاد المملكة وفرص الإستثمار وتوفير فرص العمل.
بصراحة: القمة الأردنية-القطرية الأخوية ناجحة جداً بكل المقاييس وعلى كافة الأصعدة؛ ونتطلع لعلاقات متنامية وعصريةً وتكاملية لمصلحة جيل الشباب ومستقبل البلدين الشقيقين على سبيل الرفعة والنمو والأمن والإستقرار والتضامن العربي المشترك.