نيروز الاخبارية :- اليوم الذكرى الثامنة والخمسين لميلاد جلالة الملك حفظه الله، الملك الإنسان الذي يحظى بإحترام وتقدير الشعب لقربه منهم وتحسسه التحديات والهموم التي يعيشونها، ونستذكر في هذا اليوم جزءاً يسيرا من المحطات والإنجازات التي من الواجب المرور عليها، رغم أن القائمة تطول:
1. نبارك لجلالة الملك عيد ميلاده الميمون، ونرجو الله مخلصين له وﻷسرتية الصغيرة والكبيرة الصحة والعافية، فهو يمتلك همة الشباب وحكمة الشيوخ؛ فاﻹنسانية والخلق الرفيع ونهج الحوار صفات لازمت جلالته ﻹحترامه لكرامة اﻹنسان وتعليمه وصحته ورفاهه ووضعه في سلم أولوياته.
2. اﻷردن المستقر واﻵمن في خضم إقليم شرق أوسط ملتهب هو ثمرة من ثمار حكم الهاشميين اﻷطهار؛ والعالمية والدبلوماسية اﻷردنية الفذة في المحافل الدولية والعربية واﻹسلامية واﻹقليمية هي نتاج حكم راشد؛ واﻹصلاحات الوطنية الشاملة والتطورات المرنة ومسيرة اﻹنجازات والتي تتناسب مع لغة العصر هي رؤية نعتز بها.
3. الميدانية والقرب من المواطن وتواصل جلالته مع كل فئات الشعب سمة من سماته اﻹنسانية؛ واﻹستثمار باﻹنسان اﻷردني العارف والمبدع والمتعلم كطاقة فوق اﻷرض لا تحتها، ليكون اﻹنسان رأس المال الحقيقي للدولة، هي رؤية إبداعية.
4. الوسطية ونبذ كل من العنف والتطرف واﻹرهاب سمة لحكم الهاشميين الذين هم من سبط النبي اﻷعظم محمد عليه الصلاة والسلام; والجيش واﻷجهزة اﻷمنية والمؤسسات المدنية نفخر بها كلها كثمرة لتطلعات جلالته خدمة للإنسان والوطن.
5. تحويل التحديات الداخلية والخارجية التي يمر بها اﻷردن لفرص خدمة للمواطن نهج عقلاني; والوحدة الوطنية والتعايش الديني والسلم المجتمعي النموذج الذي ينعم به اﻷردن والذي يؤطر النموذج اﻹنساني واﻷممي فخر للأردنيين.
6. القدس بالنسبة للهاشميين خط أحمر، وأن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية واجب ومسؤولية تاريخية راسخة حتى النخاع ومدى الزمن لإمتلاك الهاشميين الشرعيتين التاريخية والدينية; القدس -قبلتنا الأولى- وعمّان عاصمتنا الحبيبة توأمان، والأردنيون والفلسطينيون قيادة وشعباً أخوة ومهاجرون وأنصار، وهم كالجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمّى، وأحداث السبعين سنة الأخيرة بتفاصيلها خير شاهد على ذلك.
7. العرب والمسلمون دعاة سلام ولا سبيل أن يتحقق هذا السلام دون إنهاء الإحتلال الإسرائيلي التوسعي، والعرب يمتلكون مشروعاً لخيار السلام منذ قمة بيروت في العام 2002، وعلى الطرف الآخر التنازل عن عقلية العنجهية والقلعة وأحادية التفكير.
8. السلام المطلوب هو الشامل والعادل والملبي لجميع الحقوق الفلسطينية المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا حتماً سينهي حالة الإحباط التي يعيشها الجميع، سلاماً فيه القدس الشريف رمزاً للوئام بين الديانات السماوية، لا سبباً للصراع الإقليمي أو الدولي؛ فالوضع التاريخي والقانوني في القدس يجب أن يبقى على ما هو عليه، وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته تجاه الحفاظ على ذلك والإبقاء على صمود المقدسيين والفلسطينيين ومنحهم حقوقهم ورفع الظلم وإنهاء الإحتلال
عنهم.
9. على الدول العربية والإسلامية الشقيقة أن تقوم بإتخاذ إجراءات فورية لدعم صمود الفلسطينيين وتمكينهم إقتصاديًا، والتصدي لمحاولات تهويد مدينة القدس، أو تغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، وعلى العالم أن يوقف العنف والإعتداءات والإنتهاكات التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة وغيره من الأراضي الفلسطينية.
بصراحة: جلالة الملك والهاشميين صمام أمان هذا الوطن اﻷشم، واﻷردن بانجازاته رغم شح اﻹمكانات قصة إنجاز ونجاح نفخر بها، ونعتز بإنتمائنا للأردن الوطن وولائنا لجلالة الملك وحكم الهاشميين الرشيد،
والقضية الفلسطينية دوماً في قلب الملك وهي ثابت وأولوية وطنية أردنية على سبيل إيجاد حل سلمي ودائم وشامل لقضيتي القدس وفلسطين.