نعيش في وطننا المعطاء وطن الأحرار ووطن احترام الجوار والسيادة والحدود والعروبة والإسلام ،وطننا الذي احتضن الجميع وأصبحوا جزءا منه ومن أهله رغم ضعف الموارد وقلة الإمكانيات ،. نقاسم الجميع ما استطعنا ونجير الضعيف والضيف والمحتاج ونداوي المريض والمكلوم ما استطعنا .
لكن ؛ لا أدري ماهي تلك الحالة الغريبة من الرعونة التي تدفع لقتل الطفل علي فايز ذو الثلاثة عشرة عاما الذي خرج في ظل أزمة انسانية وصحية عالمية عادلة جعلت من أبناء البشرية واحدا ومن أطفالهم سيان ،،، علي لا يشبه أطفالنا وأطفال السادة لم يخرج لهوا ولا لعبا وأعتقد جازمة أنه لا يمتلك أجهزة وألعاب التكنولوجيا ليلهو بها عند الضجر والملل والانقطاع عن الدراسة ؛؛؛؛ علي خرج بهيئة رجل يطلب رزقه ويتفقد أغنامه خرج ليقاسم أفراد عائلته عناء الفقر والعوز وضنك الحال ،،، علي لم يعنيه ملف الحظر كثيرا لأن ما يعنيه بقاء أهله على ذات الحياة ليصبح رجلا ويحمي أسرته من الضياع والجوع .
أما عنا كأهل بواد تفصلنا التقسيمات والمسميات فقد كانت جريمة مقتل علي مدوية صادمة على حدود أرضنا وفوق جنبات سيادتنا . نحن لا نوجه الاتهام وبحسب ما أفادت التقارير والتصريحات الرسمية ولا ندين أحدا . لكن نريد عندما تكتشف الحقيقة وتكتمل معاقبة الجاني أيا كان ، فحدودنا وحرسها مصدر فخرنا واعتزازنا ونريد أن نذكر زمرة المحظورين سابقا وحاليا من المسؤولين أن ينظروا لحال أبناء البادية المتعثرين فعلا والذين يعتاشون من أغنامهم كمصدر رزق وحيد أن قدموا لهم فقط ما يمكنهم من البقاء.
لروحك البريئة والطاهرة من براثن كل شيء الرحمة ياعلي ولأهلك البقاء ولهم جزاء الله وعدله.