يستذكرني في هذا الشهر الفضيل شهيد المرض العقيد وصفي بني خلف استاذ علوم الذخائر ومرجعيتها على مستوى الوطن كان مثالا رحمه الله يحتذى به في الأخلاق والأدب ومثالا في العلم والمعرفه والخبره في مجال علوم الذخائر فحينما كان خبراء الذخيرة العسكرية يختلفون على مسألةٍ فنيةٍ ما ، كان الحل والرجوع للعقيد المرحوم وصفي..
لقد كان المرحوم مرجعية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في مجالات الذخائر وعلومها، وعلى يديه تتلمذ الكثير من ضباطنا وأفرادنا في القوات المسلحة الأردنية الباسله وعلى يديه تتلمذ أيضا الكثير من ضباط وأفراد الدول الشقيقة.
ورغم مرضه الذي أصابه إلا أنه كان يعمل بجد ونشاط خادما وطنه وجيشه بكل تفانٍٍ واخلاص.. متناسيا آلام هذا الابتلاء راضياً بما قسمه الله له ولكن هذا المرض كان أشد وأقوى من إرادة المرحوم فاختاره الله لجواره راضياً مرضيا.
لقد ترك المرحوم إرثاً كبيراً من السمعة الطيبة كما ترك ذكريات جميلة في نفوس من عرفوه...
سيبقى المرحوم في قلوبنا ما حيينا وستبقى قصته تروى كعنوان للتضحية والإخلاص والتفاني في العمل..
رحمه الله برحمته الواسعة وأدعو الله أن يسكنه فسيح جناته وإن لله وإن إليه راجعون.