أكد جان فرانسوا ديلفريسي، رئيس المجلس العلمي الفرنسي، المكلف بتوجيه السلطات العمومية في تدبيرها للأزمة الناجمة عن تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، أن «كوفيد-19» الذي تسبب في وفاة أزيد من 29 ألف شخص في البلاد، أضحى «حالياً تحت السيطرة».
وقال رئيس المجلس العلمي، في تصريح له على إذاعة فرانس أنتير: «يمكننا حالياً القول، على نحو عقلاني، إن الوباء أضحى تحت السيطرة».
وأوضح أن «الفيروس لا يزال نشيطاً، لا سيما في بعض الجهات (...) لكنه يتطور بسرعة ضئيلة. لقد كنا نسجل ما يناهز عشرات الآلاف من الحالات، وصولاً إلى قرابة 80 ألف حالة في اليوم عند بداية شهر مارس قبل فرض الحجر الصحي، أعتقد اليوم أننا أصبحنا نحصي 1000 حالة تقريباً».
وأضاف البروفيسور ديلفريسي، الخبير في المناعة، أن «هذا الأمر يُظهر أن هناك انخفاضاً مهماً. والأهم أننا نمتلك جميع الوسائل التي تمكننا من تشخيص الحالات الجديدة. إننا نمتلك الاختبارات، إلى جانب منظومة للعزل والتعقب تتيح تجنّب توسع رقعة الوباء».
وكان المجلس العلمي قد نشر، أول من أمس، رأياً جديداً ينصح من خلاله بالاستعداد لـ«أربعة سيناريوهات محتملة» بالنسبة إلى الشهور المقبلة، بدءاً من «وباء تحت السيطرة» إلى «تدهور حاد».
وتابع ديلفريسي: «نعتقد أن السيناريو رقم واحد، أي التحكم في الوباء، هو الوارد بشكل أكبر. هذا مرتبط في الآن ذاته بنتائج الحجر الصحي، وبكون الفيروس حساساً لدرجة حرارة معينة».
وعلى الرغم من هذا «السيناريو المتفائل» -يضيف رئيس المجلس العلمي- يتعين «الحفاظ على بعض التدابير (...) فنحن لا ننتقل من الخانة السوداء إلى البيضاء، لكننا نفتح وسنواصل الفتح ابتداء من 22 يونيو، فمن الضروري استئناف الحياة على طبيعتها».
وقد بدأ وباء فيروس كورونا في إظهار بعض علامات الضعف في فرنسا، مع انخفاض ملحوظ في عدد المرضى الذين يخضعون للعلاج بأقسام العناية المركزة، الذي يبلغ حالياً نحو 1000 مريض مقابل أكثر من 7000 قبل شهرين، وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة من السلطات الصحية.
وفي المجموع، تسبب وباء فيروس كورونا المستجد في وفاة 29 ألفاً و65 شخصاً في فرنسا، وذلك منذ بداية تفشي الوباء في مارس الماضي.