أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الأحد، رفضه أحداث بيروت التي جرت ليل السبت، وقال إنّ "كلّ فعل من أي جهة يستهدف وحدة اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم وعيشهم الواحد ووطنهم الواحد ويروج للفتنة، هو فعل إسرائيلي".
ومساء السبت، توجّهت مجموعات داعمة لـ"حزب الله"، باتجاه محتجين في "ساحة الشهداء" وسط بيروت، وهي تهتف بشعارات طائفية "شيعة، شيعة" و"لبيك يا حسين" و"مناصرة لسلاح الحزب"، وذلك على خلفية مطالبة المحتجين بنزع سلاح الحزب، وتحدث نشطاء عن صدور إساءات للسيدة عائشة وقتها.
وإثر ذلك شهدت مناطق عدة في بيروت فعاليات احتجاجية صاحبها قطع طريق رئيسي استنكارًا للتطاول على السيدة عائشة رضي الله عنها، كما شهدت مظاهرة أمام البرلمان مواجهات مع الأمن أسفرت عن إصابة 48 متظاهرا ورجل أمن.
وتعليقاً على تلك الأحداث، قال بري في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "هي الفتنة مجددا تطل برأسها لاغتيال الوطن ووحدته الوطنية واستهداف سلمه الأهلي، هي أشد من القتل ملعون من يوقظها"، محذرًا من "الوقوع في آتونها".
واستنكر بري "التطاول أو الإساءة للمقدسات والرموز والحرمات الإسلامية والمسيحية"، مضيفا: "مدان ومستنكر فكيف إذا ما طالت زوجة نبي الرحمة ومتمم مكارم الأخلاق الرسول الأكرم محمد، السيدة عائشة".
وفي وقت سابق اليوم، أدان الرئيس اللبناني ميشال عون، ما حدث ببيروت ليل السبت من "تعرض لرموز دينية واعتداء على عسكريين ومتاجر" خلال الاحتجاجات، مشيرا في بيان إلى أن ما جر هو "جرس إنذار للجميع".
وعقب أحداث بيروت، حذرت دار الفتوى، في بيان ليل السبت، من "شتم أم المؤمنين السيدة عائشة"، مؤكدة أنها صدرت من "جهلة موتورين".
ودون أن يتطرق إلى اتهامات طالت أنصاره بسب السيدة عائشة، قال "حزب الله"، في بيان ليل السبت أيضا، إن "ما صدر من إساءات وهتافات من قبل بعض الأشخاص مرفوض ومستنكر"، مشددا على حرمة ذلك.
ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، أجبرت حكومة سعد الحريري، على الاستقالة في 29 من الشهر نفسه.
وفي 29 أبريل/ نيسان الماضي، صدّقت الحكومة الجديدة (يرأسها حسان دياب) بالإجماع، على خطة إنقاذ اقتصادي تستمر 5 سنوات، لانتشال الاقتصاد من مستويات تراجع حادة، أفضت إلى عجز عن دفع ديون خارجية.