يتسائل الكثير ممن يعتبرون انفسهم انهم رجال دولة لماذا لم يتم اختيارهم او اختيار انسباؤهم وابنائهم لعضوية الهيئة الاستشارية العليا (مكافحة الفساد الدولية) التابعة للامم المتحدة في جنيف - سويسرا ... وتم اختيار البروفيسور فياض القضاة
انا اقول لكم ...
لانه ذو رؤى مستمدة من رؤى ملكية سامية خلاصتها وطن قوي المؤسسات وثابت المبادئ لا سيما القانونية والتي خالفتها الحكومات المتعاقبة باللعب منفردة في محاربة الفساد بطريقة التمييز بين فلان وعلان في محاسبتهم ولم تهتم بالمتنفذين الذين عاثوا بالارض فساد وصدرت بحقهم احكام قضائية والان يصولون ويجولون خارج البلاد وداخله تحت اسماء شركات الاوفشور .....
لانه ابن الوطن البار الذي لم ينحاز لاي تيار يفتك بالوطن وممتلكاته وقانونه ليتم تفصيله على قدر حاجة ذلك التيار وخير شاهد مسيرته العطرة كعضو مجلس ادارة مكافحة الفساد في الاردن ...
لان تعين في منصب اهتم بسيرته الذاتية التي تزدحم بالشهادات العليا ومن ارقى الجامعات العالمية وخبرات علمية وعملية واقلها مشاركته بمؤتمرات عالمية وتأليف المراجع القانونية واتقانه لعدة لغات بطلاقة بالاضافة للغته الام بالمفهوم اللغوي والقانوني ولكنهم لا يهتمون بسيرة مرفق بها انه نسيب فلان او عديله صار وزير وهو بده يزبط بريستيج زوجته عحساب الوطن ...
لانه لم يكن مطلوب منه اثبات رفقته لمتنفعين خيرات الوطن على حساب العامة ...
الكلام يطول عن البروفيسور فياض القضاة الذي تتلمذ على يده كثير من وزراء الوطن و قاداته لا يسعني وفائه حقه بمقال بسيط كهذا ...
واخيرا بين اختلاط الفرح والتهنئة الخالصة من القلب بتولي الدكتور فياض هكذا منصب وبين الحزن على وطني بخسارته كفاءات مثل الدكتور فياض القامة الوطنية المهنية القانونية المستقلة والتي بناها بسعيه واجتهاده وانفاقه الشخصي في الدول المتقدمة ليطور نفسه ويعود لوطن بحاجته فانني على ثقة باعادة اسس اختيار الكفؤ لمنصب في بلدي كما اراد سيدي جلالة الملك فالدول المتقدمة تستقطب هكذا كفاءات ونحن حكوماتنا بلشانة بجوز فلانة وعلانة كيف ترضيهم ....