ابنة البادية الشمالية الشماء ، تنحدر من جيل كان يوقظ الشمس من مرقدها .... جليلة القدر، مهابة الشخصية،ما كلت لها جارحة ولا هانت لها عزيمة بل كانت أكثر إلحاحا وكدا .... في تنشئة الاجيال وظلت منتمية لشرف رسالة مهنتها .. التي تستمد منابت شرفها من رسالات الرسل والانبياء ... فقد وجدت ذاتها في هذه المهنة المقدسة ... التي ما قدرتها الدولة حق قدرها .
لم يقف طموحها عند حدود الاحلام ودهان التمني، فبعد أن امضت فارستنا شوطا .. في مهنة التعليم انصهر فيها الطموح بالاصرار، لتعبر بصوت عال أن المرأة قادرة على العطاء والابداع والتميز في شتى المجالات .. فاختارت الانخراط في العمل التطوعي إلى جانب والدتها " ايقونة العطاء" المرحومة آمنة العمري " أم أسامة " ولتغدو سارية شامخة، وأول سيدة من البادية تتربع على كرسي رئاسة الاتحاد النسائي العام .
الدكتورة ميسون، الحاصلة على شهادة البكالوريس في الاقتصاد من جامعة اليرموك، والماجستير في الاقتصاد من جامعة آل البيت .. ثم الدكتوراه في الارشاد والصحة النفسية جامعة العلوم الاسلامية، هي شعلة طموح ... سطرت له اهدافها فتسلحت بالعلم والفكر والمعرفة لترسيخ اسمها مرقاة لكل مكافحة مثابرة ..
وبمصداقية العارفة الواثقة ... وبمعية طموحاتها المعقلنة لتعلن للجميع أن المرأة البدوية ليست هي تلك الصورة النمطية التي يروج لها البعض ... بل الفاعلة المقتدرة الراسية قواعدها على اسس علمية وفكرية.
تحية اجلال واكبار لمن تبدع للانسانية، وتحية عرفان لوالدها الجهبذ التربوي، النابه الالمعي، الذي أدرك قيمة العلم .. فكان خلف نشء اضحوا في متون الريح اشرعة ..
وتحية ..من كان لك فضل السبق عليهم بتعليمهم حين نسجت لهم طريق المستقبل من خيط عمرك المديد بعون الله ..