2025-12-06 - السبت
المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار nayrouz الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية nayrouz مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز nayrouz الوفد البرلماني يختتم زيارته إلى بروكسل nayrouz عبدالله الحوت… إعلامي يصنع الخبر ويصنع الأثر nayrouz المياه المعدنية في الأردن… ثروة سياحية واقتصادية تنتظر الاستثمار nayrouz خريسات يكتب بين السياسة والرياضة وأسئلة كثيرة. nayrouz العودات يكتب: التكاتف المجتمعي… الطريق الحقيقي نحو تنمية لا تتوقف. nayrouz وفاة الشيخ الحاج علي فرحان الطهاروه nayrouz وزارة الإدارة المحلية تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي وتوجّه البلديات لاتخاذ التدابير الاحترازية" nayrouz "البرق… قوة هادرة تهدّد الأرواح nayrouz نبيل أبوالياسين :لـ" نيروز « وزيرة أمريكية» تكشف تجليات العنصرية وتحذير مصري عربي مشترك nayrouz الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل nayrouz "الصحفيون يجتمعون اليوم لتشجيع النشامى في مواجهة الكويت" nayrouz وفاة الشاب امجد دحام الدريبي الزبن nayrouz برنامج الجيش عطاء وبناء يستضيف العقيد العكاليك قائد المستشفى الميداني الأردني بغزة nayrouz اعترافات مروّعة تكشف جرائم جنسية بحق أطفال في حضانة شمال لندن" nayrouz سكالوني يحذر: الأردن المنتخب الأكثر غموضًا والأصعب في مجموعتنا nayrouz اليوم… النشامى في اختبار جديد أمام الكويت عند الثانية ظهرًا nayrouz البلداوي يُكرَّم ضمن الأدباء والمثقفين والأكاديميين في مهرجان عيون بدورته السابعة عشرة. nayrouz
وفيات الأردن ليوم السبت 6 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة سلامه سويلم المناجعه "ابوصالح " بعد صراع مع مرض عضال. nayrouz وفاة ماهر أمين القدومي أبو ليث في الأغوار الشمالية” nayrouz الحاج محي الدين إبراهيم الكيلاني "أبو أحمد" في ذمة الله nayrouz شكر على تعاز nayrouz قبيلة بني صخر عامة والسلمان الخريشا خاصة تشكر المُعزّين بوفاة المرحمة مني علي الرشيد زوجة المرحوم ممدوح خازر سلمان الخريشا ووالدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة.. nayrouz وفاة الحاج زهري محمود فلاح الجعافره " ابو صلاح" nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة من الخدمات الطيبة nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 4-12-2025 nayrouz شكرا على تعازي بوفاة المرحوم الحاج عبدالله غوري الغيالين الجبور nayrouz الحاج محمد المرعي العقله بني مصطفى " ابويوسف" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 3-12-2025 nayrouz وفاة الحاجه رشيده رجا الغريب زوجة المرحوم علي الحردان nayrouz هيثم الوريكات العدوان يعزّي بوفاة والدة المحافظ حاكم الخريشا nayrouz نيروز الإخبارية تعزّي بوفاة والدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz الجبور يعزّي بوفاة والدة الدكتور حاكم الخريشا. nayrouz وفاة الحاجة منى زوجة المرحوم ممدوح خازر السلمان الخريشا nayrouz وفاة الشاب هيثم محمد منصور الزبن " ابو محمد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 2-12-2025 nayrouz

الشمس تشرقُ من عينيّ أمي

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم : القاضي خلدون جلال غنيمات 
يكتب في الذكرى الثانيه لوفاة أمه
  
عندما كنت صغيراً، اعتقدتُ لوقت طويل أن أمي هي التي توقظ الشمسَ قبل أن توقظني صباحاً للذهاب إلى المدرسة. فهذا النورُ الباهر الذي يشرئبّ من خلف الجبال ليأخذَ مكانه رويدا رويدا بعناية في ملامح الأشياء، لم يكن ليقهر عتمةَ الليل دون قوةٍ خارقة. حدسٌ ما طفولي، كان يشي إلى بأن أمي كانتْ هذه القوة!
 

كنت أفتحُ عينيّ وفي اعتقادي أن أمي هي التي أيقظت القهوةَ ، وهدير السيارات في الشارع، وكلّ ما من شأنه أن يصنعَ الصباح ويومي. فتُلبسني وتُمشّط شعري، تَمنحني كوبَ حليب ساخن أشربهُ، وكسرة خبز بالزيت والزعتر أرفضُها فتضعها بحقيبتي، تقبلني ثم أركضُ إلى مدرستي على متن دعواتها وديعةً في يد الشمس. فأحيي السماء في طريقي، أصافحُ الزهور وأتبسم للطيور، أشكرُ الرصيف على ترفقهِ بحذائي، ثم أسابقُ ظلي إلى يوم حافل بالفرح والسعادة.. فامرأةٌ توقظُ الشمس، كانت بكل اختصار توقظ الحياة
"
وإذا كانتْ كذلك، فهي عشّ المساء أيضا. كانت أمي تحبّ أن تحصي أصابعها الحانية على خصلاتِ شعري قبل موعد نومي. تغني في الأثناء تراتيل الحمام تارة، وتارة أخرى تسردُ حكايات لم أعرف يوما نهاياتها، ففي عمق اللحظة، تدسّ خدر الحبكة في أطرافي لأستسلم للنوم. كانت تقولُ إنّ النوم سيصيرني أكبر، فكبرتُ حتى أصبحَ الأمر لا يغريني حقا منذ أدركتُ أنه ما عادَ من اللائقِ اقتحام غرفتها ليلاً إذا استبدت بي العتمة دون طرق الباب، أو مطلقاً حتّى!
 

ما لم تعرفهُ أمي؛ أني بتّ بعد ذلك أكرهُ النوم لأني صرتُ أخاف أن أكبرَ أكثر، غير أن العمر فاشيٌّ يركض غير آبه. فقد كبرتُ وصرت فارع القامة وأصبحت أعيشُ بعيدا عنها، واكتشفتُ أن الشمسَ دونها فائضة عن الحاجة وأن بعدها والعدم سيان، فالحياةُ لم تكن في الحقيقة تشرقُ إلا من جذوة عينيها. من هناك، من عينيها، كان ينتشرُ نور الصباح، ومن حضورِ يديها كان يضوعُ الدفء.
 

في الواقع، لا أتذكر أولّ مرة تعرفتُ فيها على أمي، فمنذ بدأتُ أعي وأدرك وجودي، وجدتها بجانبي، فكنتُ قلبها وكانتْ نبضه. وهكذا، هي ليستْ إنساناً عاديا، هي مهدُ الذاكرة وشرنقة القلبِ، كنزةُ الصوف وغيمة المطر، هي حكايةُ امرأة أشهرَها الله في وجهِ هذا العالم البشع. وباختصارٍ مخلّ، أمي كانت وعدَ الله بالجنة.
 

بالمناسبة، أمي برغم كل شيء لا زالتْ تحسبني طفلاً، حتى أنه عندما يسألني أحدهم عن عمري، أكاد أجيبه: أي عمر تقصد، عمري حسبَ الطبيعة أم حسب أمي؟ إحداهنّ قالت لي يوما: سأخبر أمكَ بأنك ما عدت طفلا فقد سرقتَ قلبي. أوصلتُ ذلك لأمي فقالتْ ضاحكة:هكذا هم الأطفال، دوماً يسرقون قطع الحلوى! فأمّا ولا زالتْ تراني كذلك، فأقولُ للحياة:

تمهلي ألتقط أنفاسي، إنّ شمسكِ تشرقُ من عينيّ أمي.

قد ضقتِ بي بما رحبتِ، فلا تحسبي هذه السنين الضائعات بعمري،

إن أمي وأنا اثنانِ في روحٍ واحدة، فقبلي هي لم تكنْ وأنا بعدها لا أكونُ!