اكثر ما نسمعه هذه الايام هو التخاصم والشتم والاعتداء بين الاهل والاقارب وابناء العشيرة الواحدة.
حتى أصبح الإصلاح بين الناس هو أحوج ما يحتاجه مجتمعنا في هذه الايام لنطهر قلوبنا من الضغينة والغل والبغضاء والحقد والشحناء ونجلب اليها السعادة والطمأنينة والهناء.
والمؤسف أن خلافاتنا وخصوماتنا هي دنيوية بحتة لا تساوي عند الله جناح بعوضة وعلى أشياء لو دامت لغيرنا ما وصلت الينا وغالبا ما تؤدي هذه الخلافات الى قطع الارحام والتباغض والتنافر والاعتداء على بعضنا البعض.
ولن نجد من هو اسعد من الشيطان الرجيم ومن عدونا بذلك فالشيطان يكون مسرورا وفي غاية سعادته اذا تفرقنا بعد اتحاد وتنافرنا بعد اتفاق وشتمنا بعضنا البعض وتنابزنا بالألقاب وتشتت شملنا بعد أن كنا على قلب رجل واحد.
أعان الله من يقوم بمهمة الاصلاح ولم الشمل بين الناس وعدم التفريق بينهم، مع انه يقوم بعمل الرسل والانبياء الا انه غالبا ما يتعرض الى الاتهام من قبل المتخاصمين لانه من الصعب أن يرضي جميع الاطراف وهنيئا لمن بادر بالاصلاح ولم يجعل للشيطان عليه سبيلا ... ما أجمل حياة الاطفال يأكلون مجتمعين واذا ما تخاصموا سارعوا الى الصلح ونسوا ما كان بينهم.