كامل قطاعات الحياة تضررت بفعل هذه الجائحة التي اجتاحت عالمنا بأسره ولم توفّر أحداً، وقطاع التعليم من القطاعات التي تضررت بشكل كبير رغم كل المحاولات الجادة لمشروع التعلّم عن بعد عبر تطبيقات الكمبيوتر والتي تحتاج قبل كل شيء إلى اعداد نفسي وذهني للتأقلم بها.
اليوم الأول من أيلول تفتح أبواب المدارس في الأردن سوى من أُعلن عن اغلاقها بسبب الفيروس. وقد ودَّع الأهل أبناءهم اليوم بمزيج من الفرح والخوف. فالفرح كبير بإمكانية عودة الحياة إلى شبه طبيعتها، فطبيعة الحال تقتضي أن تننظم الدارسة حسب البرامج المعدة والمخطط لها، والغير طبيعي أن نعيش حالة طوارئ وخوف وتعليم متقطع أو ربما غير فعال بالطريقة التي نتمناها.
ليدوم هذا الفرح يتطلب منا ومن المشرفين في المدارس ومن كل المسؤولين توخي أعلى درجات الحيطة والحذر واتباع التعليمات الرسمية للوقاية من انتشار الفيروس، وعدم التساهل بالتزام بالتعليمات والتوجيهات الرسمية، لنساهم جميعنا في تسيير العملية التعليمية بيسر وسهولة مع الحفاظ على سلامة أبنائنا الطلبة والذي تجاوزوا المليونين على مقاعد الدراسة.
وأما مشاعر الخوف فتقتضيها اخبار تفشي الفيروس يومياً وفي مناطق قريبة منا والخوف من أن يصيبنا أو يصيب أحد أفراد عائلتنا، وشل الحركة التعليمية الطبيعية.
مشاعر الفرح والخوف في عيون كل الآباء و الأمهات، وهذا أمر طبيعي ولكن الأمر الطبيعي الإستهتار بخطورة الوضع الوبائي.
ولا بد من كلمة شكر للجهود التي تبذل على صعيد الدولة الأردنية لمواجهة هذا الفيروس، وجهود وزارة التربية والتعليم والكوادر التعليمية كافة.