لقد ابتلى الله الأردن قيادة وشعباً ومنذ أن اعتلى جلالة الملك المفدى عرش المملكه بنفرٍ نشاز من مواليد أنابيب الإجهاض في بعض مراكز ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الإنسان في هذا العالم..
فاستثمروا بذكائهم أو بغفلة منا جميعاً في بعض قصار النظر من سياسيينا الطارئين ، وفي البعض الآخر من الزعامات التقليدية والعشائرية غير الناضجة و المراهقة لتحقيق مآرب لهم هم واسيادهم ولينخروا في عرى العلاقة الواثقة والمتينة والصلبة مابين القيادة والشعب ، جاعلين من أنفسهم معاول هدم لأركان دولتهم لا معاول بناء فخاب فألهم جميعاً وبانت سوأتهم ...
فالملك الهاشمي الشاب الذي طرح في باكورة عهده شعار الأردن اولاً .. ربما أزعج الكثيرين ممن لا يريدون للأردن أن يكون اولاً والملك الذي اقض مضاجع الفاسدين في بواكير حكمه وزج بعتاتهم في غياهب السجون ، يستحق منا جميعاً بأن نرفع له القبعات والملك الذي نذر نفسه وملكه لشعبه وأُمته ، ومن أجل فلسطين وأهلها وعدالة قضيتها يستحق منا الكثير .
لقد دفعت جسارة وشجاعة جلالة الملك ، قادة هذا التحالف المشبوه إلى السعي الجاد بكل الوسائل لحرف بوصلة الوطن عن مسارها الصحيح ، والعبث في مقدرات الدولةواستبعاد خيرة أبنائها عن مواقع القرار ، والأخذ بكافة الأسباب التي من شأنها أن تأخذ بهذا الوطن إلى المجهول ...
وقد غاض هؤلاء ان الأردن بقيادته الهاشمية المظفرة ، لم يكن ابداً إلا في المقدمة ولم يكن ابداً إلا مع القضايا العادلة لأمته العربية والإسلامية وقد وصلت الجرأة بقادة هذا التيار ان يستهدفوا ومن خلال وكلائهم والسذج من طارئي السياسة والمتسولين على ابواب بعض السفارات .. قدسية وحرمة الحياة الخاصة لجلالة الملك وأسرته الهاشمية الكريمة ، وسعوا دونما كلل أو ملل بأن يشككوا بقدسية علاقة القائد بشعبه وأهله ، وان يعملوا ما بوسعهم للأقتراب من مواقع صنع القرار السياسي والأقتصادي والأجتماعي ليصنعوا بأيديهم حجاباً حاجزاً ما بين هذه القيادة الملهمة وبين شعبها
والسؤال الذي نطرحه اليوم كأردنيين ، منذ متى كان الحديث عن خصوصية الحياة والأسرة كان من شيم الأردنيين وقيمهم النبيلة والمقدسة ، والسؤال الآخر الذي يجب أن نطرحه أيضاً على أنفسنا ، من منا يسمح لأي كان بالحديث عن خصوصية أهله واسرته أليس من المعيب والمخجل بأن يصر البعض من الرعاع على التشكيك بنهج ملكة ، رائدةً مبدعة وزوجة ملك هاشمي نفاخر به الدنيا بأسرها ، أليس من المعيب أيضاً بأن يشكك البعض من الموتورين بنقاء علاقة جلالتها بأهلها وأبناء وطنها في بواديهم وأريافهم ومخيماتهم ، ولمصلحة من كل هذا ؟
ومن يقف خلفه ؟
ولعلَّ من المفيد هنا أن يفهم القريب والبعيد ، والقاصي والداني ، بأنَ صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله للأردنيين جميعاً .. فهي أبنتهم البارة بهم ، واختهم القريبة من قلوبهم وزوجة مليكهم المفدى ..
وسؤالنا الرئيس هو ؟
لماذا يجهد قادة مايسمى بالتحالف المدني باستخدام أدواتهم من أبناء عشائرنا الأردنية النبيلة لإبعادنا عن قضايانا الوطنية الأساس ، واشغالنا بقضايا هامشية وتافهة ، وفي ظل مثل هذه الظروف الدقيقة والحرجة والصعبة التي نعيشها اليوم و يعيشها اقليمنا الملتهب والعالم أيضاً ، فإنه من المهم أن نقلع تماماً عن كل هذا ، وان ننصرف للعمل بكل عزم وقوة للاهتمام والعناية بكل مفاصل حياتنا وتوفير الحياة الكريمة لاجيالنا القادمة وأسرتنا الأردنية الكبيرة الواحدة .