بعد الخسائر الاقتصادية والصحية والاجتماعية والسياحية والتجارية التي ولدتها وما زالت تولدها ازمة كورونا اصبح تنافس الدول للحصول على مطعوم عبارة عن معركة شرسة ، الجميع يريد تحسين وضعه الجميع يريد حفظ ما تبقى من شعبة ، الجميع يزيد خلق مناعة شرسة ضد هذا الفيروس الفتاك والمنافسة أصبحت تتضاعف شيئاً فشيء فلمن سيكون اللقاح في البداية ولمن سيعطى ؟
فالشدة تأثير الفيروس على العالم أجمع أصبح تصنيع اللقاح مُبتغى سياسي اكثر من ان يكون مُبتغى صحي ، فالدولة التي ستكتشف لقاح ضد هذا الوباء الفتاك ستكتسب سمعة سياسة إقليمية دولية عالمية ضخمة جداً ، ولهذا السبب اصبحت الدول تقوم بتسريع إجراءات صناعة الفيروس وتسريع المراحل الثلاثه الذي يمر بها هذا اللقاح وهذه المراحل جميعها تهدف الى التأكد من فعالية هذا اللقاح ضد الفيروس ، فبعد الأزمة الاقتصادية العالمية أصبحت الدول اليوم غير قادرة على المجازفة بأي قيمة مالية فالجميع حذر من قضية عدم ثبوت فعالية اللقاح بعد شراءة ، بل الجميع ينتظرون ثبوت فعالية ومن ثم الشراء مباشرة حتى لا تولد خسائر أخرى للدولتين سواءً المصنعة او حتى المشترية .
ولكن يكمن السؤال هنا وهو السؤال الذي يشغل جميع الأذهان ، إذا كان اللقاح يشكل مناعة لمدة سنتين أو أكثر لمستخدمية لماذا سيتم اعطائه فقط لكبار السن ؟ نعم انا اعلم انه اشد تأثير على هذه الفئة دون غيرها ولكن انا بنظري ان جميع الفئات هي بحاجة ماسة لهذا اللقاح ، فهذا الوباء لا يقتصر فقط على كبار السن أي أنه يصيب اي فئة عمرية وهو سريع الانتشار أي ينتقل عن طريق النفس ورذاذ الكلام بشكل سريع جداً ، وهذا الشيء يؤدي إلى زيادة نسب الإصابة بهذا الفيروس انا اتكلم اليوم بحسب تصريحات لجنة الأوبئة ، فهي صرحت ان اللقاح لن يعطى للجميع بل فقط لكبار السن ولانه اكثر خطر عليهم ولكن مشاهدة آخر التطورات نرى انه اصبح خطير على جميع الفئات، فالشباب في مستشفيات المملكة أصبحوا يخضعون لجهاز التنفس لشدة هذا الفيروس عليهم وهذا يعني أن الفيروس خطر على جميع الفئات .
اليوم يوجد على الساحة ثلاثة لقاحات يوجد بينهم منافسه شرسه وهو اللقاح الروسي والإماراتي الصيني واللقاح البريطاني ، وجميعهم يمرون بأخر المراحل حيث ان المنافسة بينهم شديدة للغاية ، اما باقي الدول تنتظر ثبوت فعالية لقاح معين لتتجه نحوه وتقوم بشرائه ، ولا شك بأنه للدولة الأردنية دور مهم جداً بالمساعدة بمتطوعين بالتحديد بما يخص اللقاح الإماراتي الصيني وهذا ليس بفعل جديد على دولة النشامى .
نأمل ان تنتهي هذه الأزمة وان يختفي هذا الفيروس بشكل مطلق وأن تعود الحياة لطبيعتها في جميع دول العالم ، فالجميع تضرر والاقتصاد بعيد كل البعد عن التعافي و القطاع الطبي انهار في بعض الدول ، "ولكن الفرج قريب ".