نيروز الإخبارية : بقلم محمد طالب عبيدات.
نيروز الإخبارية : هجرة الكفاءات أو الأدمغة العربية (Brain Drain) هي إحدى التحديات الجسام التي تواجه الوطن العربي هذه الأيام، حيث أشارت آخر إحصائية إلى أن حوالي 54% من الدارسين بالخارج لا يعودون لموطنهم الأصلي، والأخطر من هجرة الكفاءات هو تحييدها وعدم إستغلال قدراتها في وطنها اﻷصلي (Brain-in-Drain):
1. أسباب الظاهرة تتلخص بسبب ما تواجهه هذه الموارد البشرية من صعوبات في بلادها الأصلية مثل التطرّف والحروب في بعض الدول، أو النزاعات المسلحة، أو عدم الاستقرار السياسي، أو البطالة، أو قلة فرص التقدم الوظيفي، أو ندرة مجالات البحث العلمي، أو ضعف المدخولات المالية، أو تخلف ورجعية بعض المسؤولين يالتعامل مع المبعوثين أو غير ذلك.
2. الظاهرة تكلف الدول العربية حوالي 200 مليار دولار سنوياً.
3. الوطن العربى يساهم في ثلث هجرة الكفاءات من البلدان النامية .
4. خمسون بالمائة من الأطباء و23% من المهندسين و15% من العلماء من مجموع الكفاءات العربية المتخرجة يهاجرون إلى أوروبا والولايات المتحدة وكندا. ويشكل الأطباء العرب 34% من مجموع الأطباء العاملين في إنكلترا، بينما تستقطب الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا 75% من المهاجرين العرب.
5. بالطبع العلماء المهاجرين يحصلون على المال الوفير وينمون طاقاتهم الإبداعية - بالرغم من معاناتهم بالغربة-، بيد أن الخاسر هو الوطن من نواحي تنموية وإستثمارية وتطور وتوطين تكنولوجيا غيرها.
6. مطلوب إستقطاب العلماء بالمهجر بوسائل جذب عصرية وتقديم تسهيلات لعودتهم، ومطلوب إستغلال هؤلاء لخدمة اوطانهم والمساهمة في نمائها وتقدمها.
بصراحة: نحتاج لوقفة ولإستراتيجية واقعية وعملية لدراسة أسباب ومسببات ونتائج وحلول لظاهرة هجرة الكفاءات وعودتهم لأوطانم، ولتساهم بفعالية بخدمة أوطانهم بدلاً من أن يبقوا طيوراً مهاجرة.