الأوفياء يتركون في قلوبنا نوراً لا ينطفئ أبدأ ، ففي سيرتهم وجدنا المواقف الجميلة والذكريات الطيبه ، فهم كالمصابيح كلما ارتفعت كلما إتسع نطاق إضائتها..هكذا قرأنا سيرتكم فيها الأرتقاء والارتفاع المميز بالأخلاق والنضج في التفكير والكفاءة في القدرات المهنية والمعرفية ، والمهارات الإبداعية المعززه لبناء أركان الثقافة والحضاره، أصحاب عقول عظيمة تتكلم عن الأفكار والأحداث والعبّر والمواعظ والتوجيه والدروس والتأهيل والرقي الإنساني فأصبحتم روافع صلبة لا يُستغني عنها لأي نهضة إنسانية ذات معالم متميزة لتحقيق التنمية، فتّسع نطاق عطاؤكم وتأثيركم الإيجابي في الحياة ، فتميزت مدارسكم بثمارها الفكرية الناضجة والأداء المميز في ميادين العلم والمعرفة، ونجوما في عالم التميز والإبداع، وقادة عظام في إداراتكم لمسؤولياتكم ، فكان لكم الأثر البارز والعلامة الفارقة في التطوير والبناء والتحديث في جميع المواقع التي إعتليتم منصاتها تركت أثر جميل على أفعالكم ومآثركم تحكي عنكم مجداً وفخرا. كم غمرتنا السعادة بمعرفتكم فزاد رصيدنا من الأوفياء أصحاب المرجعيات الأدبية والفكرية التي نتفاخر ونتباهى بها في مجالس الكبار امثالكم..... فالسعادة أحياناً وجود شخص هبه ونعمه من اللة أمثالكم ليزرع لنا شجرة الحياة لتسعدنا ، وقلم يكتب لنا السعادة والفرح والسرور والممحاه التي تمحي عنا الأحزان والمتاعب وهموم وقساوة الحياة، فنحن أغنياء العالم بوجود مفكرين وفلاسفة علم أمثالكم فبفكركم تفتحت قلوبنا وأزهرت ورداً...وبفكركم تنورت عقولنا فخضرت وأزهرت أراضينا وتجملت حدائقنا بزهورها وجمالها وعطرها... نعم الأخلاق والتواضع والمعرفة والعمل المخلص يعطوننا معاني ولغة السلوكيات الإيجابية التي نطمح للوصول إليها، فوجدناها أحد العناوين الذهبية في مسيرتكم الزاهية بالعطاء والإخلاص الذي هو علامة فارقه في ملامح شخصيتكم الطيبة ذات الجاذبية الإنسانية النبيلة...؟
صباح الخير والأنوار لفرسان الوطن لكل من عمل وأنجز وأبدع وأحسن الأداء في العمل لتبقى رأية الوطن عالية بهمة وإرادة أبنائه البارين أمثالكم ، القامات الوطنية التي ننحني لها احتراماً وتقديرا لجهودكم المميزة في تجذير الثقافة والمعرفة في نفوس أبنائنا ليكونوا عماد النهضة والتنمية في كافة مستوياتها في بلدنا لتبقى شمس الوطن مشرقة عالية القدر والمكانة الرفيعة، كما أرادها سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة.
فنبتهل للّة أن تبقى هذه الشجرة دائمة الظلال والثمار الجميع ينتفع بها..فيارب إرزقهم التقوى فإنها أفضل المراتب وإرزقهم التواضع فإنه أحسن الصفات وإرزقهم الإحسان فإنه أجمل الأعمال.