يا عاشقاً محمداً وأهله صلِّ عليه،،، يا درة الاكوان يا بلسم الجراح يا نسمة العطر، يا مصباح الفؤاد، يا مرشداً للعباد، مُغرماً بحبك سيدنا وملهمنا وحبيبنا، شوقي اليك سائر وللعباد عابر، سيرتك منهجنا، وخُلقك حياتنا.
وصفوك بالجنون فصبرت، عادوك فانتصرت، أخرجوك من مكة فبنيت، سرت بالحياة بانياً وللخلق هادياً بأمر الله، نعتوك بأشد الكلمات إيلاماً فكان ردك الصبر والدعاء بأن يهديهم الله، نبكي شوقاً لمن تحمل لأجلنا الالم وصبر ثم صبر ثم صبر، وعلى أثره مشى البشر، وبمكان مولده بكى الكبير والصغير شوقاً لارض المُعتمر، صلوا على من انتصر للطفل والشيخ والضعيف، طعامه للضيف كرماً وعفوه عمّن ظلمه شجاعه، وصده عن المُعادي شفاعه، إنه سيدنا محمد الذي ملأ القلوب حباً له ولدينه القويم، وتتوج على عرش المحبة فيها، الذي قال ( أمتي، أمتي) ونحن نقول له ما زلنا على العهد باقين، ولقربك طالبين، ولشفاعتك متمنين، ومن الحوض سائلين الله أن يسقينا من يدك الشريفة شربة ماء لا نضمأ بعدها أبدا، إننا نجدد العهد معك، ذكرى مولدك هو مولد كل واحد فينا فقد أخرجت البشرية من ظلمها وسباتها للعدل والامن والمحبة، ذكرى مولدك هو حياتنا التي كُتب لنا فيها التضرع الى الله ومعرفة طريقه، يا سيدي هناك من يحبك بل يعشقك، بل يتوق لرؤيتك، قالها الله في محكم تنزيله (محمدٌ رسول الله)، فيا لها من مكانة بأن تكون من تحمل الامانة لنا من خالق السماوات والارض، يا عاشقي محمدٍ، صلوا عليه، لا يريد كلمات، بل صلوات، واتباع منهجه علما وخُلقا، من أحب محمداً فليعمل بعمله وليقتدِ بسنته وليحافظ على ما جاء به، هكذا نجدد العهد معه، لنقول سوياً (غرد يا حمام، في مولد البدر التمام، نور الربيع لنا بدا، فمحا عن الكون الظلام).