افرزت الانتخابات الأخيرة نواب الدائرة الرابعة في جنوب وشرق عمان وهم مغير الهملان الدعجه ابن المقابلين وكذلك محمد يحيى المحارمه وعبدالله منور ابو زيد من ابناء لواء سحاب ونبارك لهم هذه الثقة من مواطنين ينتظرون منهم الكثير الكثير على مستوى الدائرة الرابعة وكذلك جنوب وشرق عمان وعلى مستوى الوطن.
التحديات كثيرة في لواء القويسمه ولواء سحاب ولواء الجيزة وفي عمان بشكل عام وتحتاج تكاتف جهود النواب لخلق واقع اقتصادي واجتماعي جديد يرتقي بجنوب وشرق عمان لتكون مثل غرب عمان وخاصة ان أمانة عمان تعامل هذه المناطق على أنها درجة ثانية في الاهتمام والخدمات واصبحت البلديات في باقي المناطق افضل من الأمانة وخدماتها التي لا ترقى للمستوى المطلوب وكنا نتمنى فصل مناطقنا اسوة بسحاب والموقر وحسبان وناعور والحيزة لأننا مناطق لا تزال تعامل على أنها مناطق شعبية وتنظر الأمانة انها مورد للمال لتمويل مشاريع في غرب وشمال عمان.
ونُشيد هنا ببلدية سحاب ورئيسها الذي استطاع خدمة المدينة وأهلها وجعلها مكان قابل العيش والحياة ولذلك لم يهجرها أهلها الذين أحبوها وبادلوها عطاء بانتماء.
التحديات أمام النواب كثيرة ومنها :
المدنية الصناعية في سحاب
المدينة التي اقيمت لتكون باكورة المدن الصناعية ولتنمي المنطقة التي أنشئت فيها وتشغل أبنائها وتدعم الاقتصاد الوطني لم تقدم بحسب المواطنين سوى التلوث والسموم والبطالة المنتشرة بين أبناء المنطقة .
وبعد أكثر من ثلاثون عاما على قيام هذه المدينة نتسائل ماذا قدمت لشرق عمان وسحاب والتي فقدت ما يزيد عن 20% من مساحة المدينة لصالح مؤسسة المدن الصناعية والتي أوجدت ضغط على البنية التحتية الهشة لمدينة سحاب وبعد ثلاثون عاما من التلوث والسموم البيئي.
لذلك على نواب الرابعة اتخاذ موقف موحد من المدن الصناعية والتجنعات الصناعية وجعلها جزء من التنمية في المنطقة ولها دور في الخدمات العامة ودعم البلديات والمشاريع الترفيهية ودعم الجمعيات ليس منةً منهم ولكن واجب عليهم يقر ضمن قانون الاستثمار الذي اوجدهم.
جمرك عمان
مع اقتراب رحيل جمرك عمان يجب أن يضع النواب مقترحات وخطط للاستفادة من الأرض التي ستترك ولا يعرف مصيرها ويمكن تحويلها إلى حديقة عامة او مجمع للخدمات والدوائر العامة او مرافق صحية والخوف ان تذهب سدى ولا تعود بالنفع على أهل المنطقة.
حديقة الملك عبدالله في المقابلين
هذه الحديقة تحتاج إلى خدمات لروادها ويجب أن يتم الضغط على الأمانة لخلق مشاريع لشباب المنطقة وليس عطاء لفلان وعلان وذلك من أجل تشغيل شباب شرق وجنوب عمان أسوة بالمشاريع الموجودة في حدائق الحسين.
سجن الجويده والمحاكم
هذا الموقع غير مناسب على مدخل عمان وعلى الشارع العام وفي منطقة مكتظة بالسكن وزحمة السير ويمكن نقل هذا السجن او مركز الإصلاح ومحاكمه إلى ما بعد الجيزة في مكان واسع واستخدام مرافق السجن وتاهيلها لتكون عيادات او مستشفى أو مرافق عامة لخدمة المنطقة في جنوب عمان.
السوق المركزي للخضار
ماذا تستفيد جنوب عمان من السوق المركزي سوى هذا الازعاج من مركبات نقل الخضار التي تلوث جنوب عمان ليل نهار وكذلك ازعجها على مدار الساعة وآن الأوان ان ينقل السوق باتجاه شارع المية لإحياء تلك المناطق وكفانا تلوث بصري وبيئي وضوضائي في منطقة محسوبة على أمانة عمان ولكنها قرية في وسط الصحراء بلا ضوابط او قانون او تطوير.
كذلك ماذا يقدم هذا السوق من عائدات لمناطق المحيطة به وتعاني منه مثل خريبة السوق والجويده وسحاب لاشئ سوي الدمار البيئي والتلوث.
متنزه عمان الوطني وغمدان
للأسف هذه المتنزهات وصلت إلى حال يرثي لها بلا خدمات او عناية بأشجار او زراعة أشجار جديدة وتم بيع المتنزه لمستثمرين دمروه بابنيتهم الحجرية ومطاعمهم وكلهم من خارج المنطقة كذلك تم اهداء أراضيه لمحافطات وقبائل لتقيم عليه دواوين لها ولا نعترض على ذلك ولكن قدموا شيء لأبناء المنطقة التي تعد الأرض جزء من أراضيهم وكذلك وزعت الأرض على الأندية وكانها ملك للأمانة وتتصرف بها على هواها ويستثنى جيران الأرض من اي قاعة عامة او مشاريع في هذه المتنزهات او تسغبَيل للشباب.
المطلوب من النواب استجواب الأمانة حول المتنزهات وتوزيع اراضيها ولماذا لا يستفيد منها شباب المناطق المجاورة لها من خلال مشاريع واكشاك ومرافق قد تشغل مئات الشباب ما يحدث في هذه المتنزهات هو فساد واضح للعيان.
شارع الستين
هذا الشارع الحيوي ومدخل عمان الشرقي يحتاج إلى إعادة تأهيل وتطوير وانارة وتحسين نقاط السير عند الصوامع وإعادة تزفيت وكذلك إعادة تأهيل جسر سحاب.
نفق خريبة السوق
هذا المشروع للأسف زاره اربعة وزارء أشغال والصندوق السعودي وعمل عنه عشرات التقارير وتصور عنده النواب وأعضاء الأمانة واللامركزية واقرت موازنة له وكاد يبدأ العمل ولكن توقف لأسباب فنية ويجب اعادة أحياء هذا المشروع الذي يشكل منطقة ساخنة بازدحام السير والازعاج وكانت حجة توقف المشروع هو مرور خط مياه الديسة من الشارع الرئيس عمان مادبا لذلك لا يمكن عمل نفق ونحن نقول الحل بعمل جسر علوي للمغادرين باتجاه الجنوب والقادمين باتجاه عمان وعمل دوار تحت الجسر لخدمة اهل المنطقة والسوق المركزي.
النواب عليهم أحياء مشروع جسر خريبة السوق لان أمواله مرصودة من الصندوق السعودي للتنمية ويحتاج ضغط على الحكومة لتنفيذ اسوة بتقاطع ناعور وكذلك مرج الحمام.
الجامعات في الدائرة الرابعة
لدينا جامعات خاصة في جنوب وشرق عمان وهي الاسراء والبراء والزيتونة والشرق الأوسط وهذه الجامعات تشغل عدد قليل من ابناء هذه المناطق سواء الموظفين او الهيئات التدريسية كذلك يجب أن تقدم تخفيضات لطلبة هذه المناطق ويجب أن يتفق معها لتقدم برامج تعليمية ومهنية مجانية لتأهيل الشباب في مهن يحتاجها سوق العمل وكذلك تبني تقديم خدمات اجتماعية وتعليمية ودعم قطاع المدارس الحكومية والمتطمات الأهلية وجمعات السيدات ضمن واجبها الاجتماعي.
هذه الجامعات يجب أن تكون ضمن اهتمام النواب لتكون عونا للمجتمع المحلي والشباب الباحثين عن فرص عمل وتدريب وتأهيل.
التشغيل والبطالة في شرق وجنوب عمان
بلغت نسبة البطالة في جنوب وشرق عمان ارقما كبيرة ففي كل بيت من ٢ إلى ٥ عاطلين عن العمل بعد التخرج لذلك نقول ما دامت عمان لأهلها لتكون كذلك في التوظيف ولدينا كثير من المرافق التي يجب أن تعطي الأولوية لأبناء عمان في العمل وليس المحافظات الاخرى التي لا نستطيع أن ننافس فيها ومن هذه المؤسسات أمانة عمان التي أصبحت تفتح أبوابها لأبناء المحافظات للعمل حتى أصبح أبناء عمان من أهلها الأصليين يبحثون عن فرص ولا حياة لمن تنادي في حين لا يستطيع أبناء عمان التوظيف في محافظات أخرى والامثلك كثيرة من سبسمح لك بالتوظيف في جامعة اليرموك او مؤتة او في العقبة ومؤسساتها المحتكرة لمحافطات معينة او في الفوسفات او البوتاس.
لذلك أمانة عمان يجب أن تكون لأبناء عمان بنسبة ٧٠% كذلك الجامعة الأردنية وكذلك الجامعات الخاصة والمدارس الخاصة ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون ودائرة الجمارك في عمان الإدارة والمراكز الجمركية في عمان.
كذلك مطار الملكة علياء ومرافقه وحتى الشركة الفرنسية والمدينة الصناعية في سحاب ومدينة التجمعات الصناعية وكذلك شركات الاتصالات والمياه والبنوك والوزارات ومرافقها المختلفة من ضمان اجتماعي وكذلك الأحوال المدنية والمحاكم والأراضي والجمارك والزراعة والأشغال.
هذه المؤسسات العامة والخاصة في عمان للأسف تشغل أبناء المحافظات ولا نعترض على ذلك ولكن ان يستثنى أبناء عمان ولا ينظر إلى أحوالهم التي باتت صعبة في مدينة الحياة فيها تحتاج إلى الكثير.
وهنا انا اعرف محافظة أبنائها ليست بينهم بطالة ويعمل أبناء هذه المحافظة في كل المحافظات وفي القطاعين العام والخاص نظرا لتغلغل أبناء هذه المحافظة في المؤسسات العامة والخاصة لذلك لا تنفذ وظيفة من بين ايديهم وهذا ظلم يجب أن تتنبه الدولة له وكذلك نواب الدائرة الرابعة وعمان بشكل عام.
على نواب الرابعة الانتباه جيدا لدورهم المهم والكبير فالنيابة عمل وعطاء لذلك مهمتكم ليست سهلة في منطقة تحتاج منكم الكثير من العمل والجهد وتعيش مشاكل الفقر والبطالة والتلوث وتحتاج إلى إعادة تأهيل من جديد.