تداول نشطاء مقطع فيديو، نشره محمد حسني عبر خدمة القصص القصيرة على فيسبوك، وهو يحكي الظلم الذي يتعرض له في الدولة، موضحًا أن الأمن تسبب في تشريد عائلته، وهم يحاولون الآن سجنه بسبب أقساط سيارة.
وقال حسني إنه تعرض لفصل تعسفي من البنك الذي كان يعمل به، بعدما توجه إلى وزارة الدفاع عقب الثورة بأوراق فساد لعدد من الوزراء السابقين ورجال الأعمال، وبحسب ما ذكره في المقطع، فإنه فُصل بسبب مدير البنك الذي كان عضو لجنة السياسات في الحزب الوطني المنحل. وأوضح المواطن أنه سبق لقوات الأمن الوطني (أمن الدولة سابقًا) أن اعتقلته واقتادته إلى قسم قصر النيل، وظل هناك 29 يومًا، وكلفته بدفع غرامة تقدر ب 15 ألف جنيه، لم يستطع سدادها حتى الآن. وحاولت قوات الأمن إلقاء القبض عليه ولكنه هدد بإشعال النار بعدما سكب البنزين على جسمه، وأخذ يردد «يا بلدنا يا تكية.. ماسكينك شوية حرامية.. حاكمك حرامية.. حسبي الله ونعم الوكيل» ثم أشعل النار في نفسه.
وكان حسني قد كتب في قصص حسابه على فيسبوك عدة رسائل قبل ساعات من الحادثة، حيث قال «يا شعب مصر إن لم تغضب فانتظر غضب الله وعقابه.. اغضب لدينك، لدمك، لعرضك، لكرامتك».
كما نشر صورة أخرى كتب فيها «الوصية الأولى والأخيرة، حين وفاتي لا تهجروني ولا تحرموني من الدعوات فالدنيا أصبحت مخيفة، والموت لا يستأذن أحدًا.. يا رب ارزقنا حسن الخاتمة». وكالات.