نيروز الإخبارية : بقلم محمد طالب عبيدات.
المواطنة كالطائر فهو لا يطير سوى بجناحين، وجناحا المواطنة هما الحقوق والواجبات، وذروة سنام المواطنة الإنتماء للوطن الذي يقتضي أن تتواءم الحقوق والواجبات على اﻷقل وإن كان اﻷفضل أن تميل اﻷمور لصالح الواجبات، والمواطنة علاقة بين الوطن والمواطن في ظل بيئة اﻹنتماء إليه:
1. إذا كانت علاقة المواطن مع وطنه محكومة بالمواطنة فنحن نتجه صوب الدولة المدنية العصرية، وعكس ذلك فنحن نتحدث بلغة المصالح.
2. البعض ينظر للوطن كبقرة حلوب يغذي بها حاجاته دون الإلتفات لواجباته، فهذا أناني ومصلحجي فأنبذوه.
3. والبعض ينظر للوطن كحقيبة مسافر، يتلذذ بنعمه وقت الرخاء ويلملم حاجاته منه وقت الشدة ويهم بالسفر ولا يهمه سوى حاجاته وأمواله، فهذا ينظر للوطن كمحطة فازدروه.
4. والبعض ينظر للوطن كسمفونية أو ربابة يعزف عليها وقت يشاء، فهذا قناص فرص ومنافق فكبوه وطروه.
5. والبعض يتأرجح بين حلب الوطن ومص دمه من جهة وبين مغادرته وفق مصالحه من جهة أخرى، فهذا متذبذب فاهجروه.
6. والبعض ينظر للوطن كأم رؤوم ويعشق ترابه ويدافع عنه بالمهج واﻷرواح، ويرى أنه خلق ورزق منه ولا ينتظر العطايا أو المنح، فيبقى يخدمه ويبقى على أرضه أنى كان، فهذا منتمي للوطن فحيووه وحبوه.
7. مطلوب الوقوف خلف قيادة الملك المعزز وتوحيد الصف والحفاظ على وحدتنا الوطنية لندعم موقف جلالة الملك والدولة الأردنية والوقوف خلفه في مسألة حمايته للمقدسات والحفاظ على الأقصى والقدس .
بصراحة: الوطن بحاحة للوقوف لجانبه هذه اﻷيام أكثر مما مضى دون منة، والوطن ليس بقرة حلوب أو حقيبة مسافر أو سمفونية مصالح، فالوطن اﻷرض والعرض والشرف والكرامة وأكثر، وحماية منجزاته الحضارية وإنجازاته والبناء عليها وعدم اﻹساءة إليه بتصرفاتنا واجب الجميع من منطلق المواطنة اﻹيجابية والفاعلة.